«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
توج نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - مساء أمس فريق الاتحاد بكأس سمو ولي العهد للموسم الكروي الحالي بعد فوزه على النصر بهدف دون مقابل، سجله المحترف المصري محمود كهربا، في المباراة التي أقيمت في استاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض.
وسلم سموه بعد نهاية المباراة الكأس والميداليات الذهبية لفريق الاتحاد، وتسلم لاعبو النصر ميداليات الوصافة.
بذلك عاد الاتحاد للبطولات واحتفل بلقبه الثامن على مستوى البطولة بعدما قدم مباراة كبيرة بقيادة مدربه التشيلي خوسيه سييرا، في حين استمرت عقدة النهائيات بالنسبة للنصر الذي خسر المواجهة رغم الترشيحات التي كانت تصب في صالحه.
سجل هدف المباراة الوحيد المصري محمود كهربا في الدقيقة 16 ، وعجز النصر عن العودة للمباراة فيما تبقى من الوقت ليخسر اللقب أمام جماهيره وتخسر إدارته الرهان على قراراتها، كما سقطالمدرب باتريس كارتيرون الذي حل بديلا عن الكرواتي زوران في نهاية يناير الماضي أمام المدرب التشيلي سييرا الذي قاد فريقه باقتدار وباختيار التشكيل والطريقة الأمثل في النهائيات.
قاد المباراة الحكم الإنجليزي كلايتنبرج رئيس تطوير الحكام واستطاع بقراراته الخروج بالنهائي إلى بر الأمان.
دخل الفريقان المباراة بصفوف مكتملة وإن كان مدرب النصر كارتيرون قد فاجأ الجميع بالبدء بحسين عبد الغني المبتعد عن المباريات وعبد الله العنزي في حين أبقى ايفان والفريدي وشيعان على بنك الاحتياط، ولم يغير سييرا في تشكيلته عن آخر مباراة سوى بعمار النجار على حساب الموقوف فهد المولد ليحافظ فريقه على الرتم والطريقة المعتادة.
وجاءت البداية مثالية من الاتحاد الذي حاول خطف هدف من الدقيقة الأولى بعد هجمة انطلقت من يسار دفاعات النصر حيث يتواجد المخضرم حسين عبد الغني.
ورد النصر بعد 3 دقائق عبر يحيى الشهري الذي حصل على ركلة ركنية بعد تدخل باجندوح، وكاد النصر يخطف الهدف الأول بعد ست دقائق لكن أحمد عسيري كان بالموعد ليتصدى لرأسية ايالا المتجهة على الزاوية اليسرى.
هدف المباراة الوحيد
طالب لاعبو الاتحاد بركلة جزاء بعد ملامسة الكرة ليد قائد النصر في الدقيقة 11 ، قبل أن يعود الفريق في الدقيقة 16 ويحتفل بهدف التقدم عن طريق محمود كهربا الذي تابع تسديدة كارلوس فيلانوفيا التي ارتدت من حارس النصر عبد الله العنزي لتجد النجم المصري جاهزا لردها إلى الشباك.
صدمة الهدف أثرت على النصر في ظل الارتباك الذي كان عليه الفريق خاصة مع تركيز الاتحاد على ضغط منطقة حسين عبد الغني التي كانت منطلق الخطورة الاتحادية الأول التي تناوب على توزيع الكرات فيها لاعبو العميد.
بعد خمس دقائق من الصدمة، تهيأت أمام النصر ثلاث فرص مؤكدة للعودة لكنه لم يستغل أيا منها، حيث واجه يحيى الشهري فواز القرني في الدقيقة 20 وتصدى الأخير ببراعة ليسارية متوسط الميدان النصراوي، وأضاع السهلاوي فرصة سهلة في الدقيقة 28 قبل أن يهدر توماسوف انفرادا صريحا في الدقيقة 30 بتسديدة عالية، فيما تصدى الحارس الاتحادي في الدقيقة 41 لتسديدة أيالا من خارج منطقة الجزاء كآخر لقطات الشوط الأول قبل عودة اللاعبين للغرف المغلقة بتقدم الاتحاد بهدف دون رد.
شوط ثان ولا تغيير في النتيجة
مع انطلاق الحصة الثانية أدخل باتريس كارتيرون أحمد الفريدي بدلا من أيالا بحثا عن الحلول للعودة للمباراة، لكن المبادرة الأولى في هذا الشوط كانت اتحادية من تسديدة باجندوح التي تصدى لها العنزي في الدقيقة 52 ، وحاصر النصر مرمى الاتحاد لكن بخطورة أقل حيث انتظر الفريق حتى الدقيقة 62 ليسدد السهلاوي رأسية بجانب القائم، وقبل ذلك بثلاث دقائق كان المدرب سييرا قد أدخل محمد قاسم بدلا من عدنان فلاته لوقف انطلاقات الغامدي، ومرت بعض الدقائق بلحظات عصيبة جعلت الحكم ينذر بالأصفر عدنان فلاته قبل خروجه وعمر هوساوي، فيما أمر بمواصلة اللعب مع مطالبة الفريدي بركلة جزاء في الدقيقة 68 .
وللمحافظة على التقدم أدخل سييرا مجددا خالد السميري وعوض خريص بدلا من عمار النجار وعمر المزيعل، وتلقى خريص بطاقة صفراء في الدقيقة 73 بسبب مخاشنة مع توماسوف.
الاتحاد تحرك في آخر ربع ساعة وكان قريبا من تعزيز هدفه بثان لكن تسديدة الأنصاري في الدقيقة 75 التي فقدها العنزي لم تكتمل متابعتها، واعتلت بعدها بدقيقة يسارية كهربا العارضة بقليل، وأهدر عكايشي الثالثة في الدقيقة 82 .
دفع مدرب النصر بحسن الراهب بدلا من توماسوف، وشهدت اللحظات الأخيرة هجوما نصراويا لكن أثمن الفرص من السهلاوي والراهب تصدى لها ببراعة فواز القرني قبل أن تمتد المباراة لخمس دقائق حافظ فيها الاتحاد على هدفه وأعلن نفسه أول أبطال الموسم بالكأس الغالية فيما سقط النصر ضحية لقرارات إدارته وجهازه الفني مهدرا الفرصة لتحقيق اللقب أمام جماهيره.