دمشق - أ ف ب:
قتل حوالى59 شخصاً غالبيتهم من الزوار الشيعة العراقيين وأصيب العشرات بجروح في تفجيرين استهدفا أمس السبت احد أحياء دمشق القديمة في اعتداء من الاكثر دموية في العاصمة السورية منذ بدء النزاع قبل ست سنوات. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان حصيلة التفجيرين ارتفعت الى 59قتيلا هم47من زوار المقامات الدينية غالبيتهم من العراقيين الشيعة و12جندياً سوريا مواليا للنظام. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفجيرين وأحدهما انتحاري استهدفا منطقة تقع فيها مقبرة باب الصغير في حي الشاغور في المدينة القديمة. وتضم مقبرة باب الصغير أضرحة يعد بعضها مزارات دينية شيعية وسنية. وفي وقت سابق أعلنت وزارة الخارجية العراقية ان الإحصاءات الاولية تشير الى مقتل قرابة40عراقياً وجرح120بعد استهداف حافلاتهم بعبوات ناسفة. وتشهد دمشق ومنطقة السيدة زينب جنوب العاصمة حركة سياحية دينية كثيفة خصوصا للعراقيين والايرانيين الشيعة الذين يأتون برغم الحرب لزيارة المقامات الدينية. وأفاد وزير الداخلية السوري محمد الشعار من مكان وقوع التفجيرين ان (العمل الارهابي استهدف حافلة حجاج من عدد من الجنسيات العربية). ونقل التلفزيون السوري الرسمي ان (الجهات المختصة تمكنت من تفكيك دراجة نارية مفخخة)في منطقة مقبرة باب الصغير. وفي شمال البلاد فرّ حوالى300من عائلات الجهاديين الأجانب منذ فجر الجمعة من مدينة الرقة أبرز معاقل ما يسمى بـ(تنظيم داعش) في سوريا باتجاه محافظة دير الزور شرقا وريف حماة (وسط) الشرقي من الجهة الجنوبية الغربية وفق المرصد السوري، حيث تخوض قوات سوريا الديموقراطية وهي(تحالف فصائل عربية وكردية)منذ نوفمبر الماضي بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن عملية عسكرية واسعة لطرد تنظيم داعش من الرقة. وقطعت تلك القوات كافة طرق الإمداد الرئيسية للمسلحين من الجهات الشمالية والغربية والشرقية. وأوضح مدير المرصد السوري ان عائلات التنظيم فرت عبر زوارق وعبارات الى الضفة الجنوبية لنهر الفرات ومنها الى دير الزور وحماة.