سامى اليوسف
إن قلت هي بطولة الوفاء، أو بطولة النوايا الطيبة، فلن يخالفك أحد، بل إن الوصفين مجتمعين ينصفان عمل إدارة المهندس حاتم باعشن الذي تحدى بعزيمة الرجال، وطموح لاعبي فريقه، وروحهم القتالية، كلَّ الظروف التي لو مر بها غير عميد الأندية السعودية لصارع على الهبوط.
بطولة الوفاء للفقيد.. الرئيس المحترم أحمد عمر مسعود - رحمه الله - الشخصية التي أجمع على حبها واحترامها جميع الاتحاديين دون استثناء. ويجسد حديث باعشن بعد المباراة قيمة العمل الذي قام به الراحل قبل انطلاقة الموسم، وكذلك خصلة الوفاء التي يتميز بها هذا الرجل، وأمانته.
بطولة النوايا الطيبة.. لأن الجميع يعلم حجم العراقيل التي صادفتها الإدارة في مشوارها حتى بلوغ القمة، وإحراز اللقب الغالي، بدءًا برحيل الرئيس، ثم محاصرة الديون لها، وخصم النقاط الثلاث، وأخيرًا الحرب الخفية من المحسوبين على الإعلام الاتحادي الغارق في التبعية ضد الإدارة وشخص الرئيس، الذي تصدى لكل ذلك بنيته الطيبة، وأحاديثه الواضحة التي لا تعرف للخداع طريقًا.
يعود العميد لهواية إحراز الألقاب، وتعود معه الحياة للمنافسة الكروية الحقة على قمة الكرة السعودية بينه وبين زعيمها الهلال..
أبارك للاتحاديين إدارة وشرفيين ولاعبين وجماهير وكذلك للزملاء الإعلاميين العاشقين للعميد هذا اللقب المستحق.. وحظًّا أوفر للنصراويين الذين يجب أن يدركوا أن الخسارة ليست هي نهاية المطاف.
أخيرًا..
النية مطية، فإذا صلحت النوايا صلحت الأعمال.