سلطان المهوس
عناوين كثيرة تصلح لكي تكون موضوع مقال هذا الأسبوع الحافل بكل الغرائب الكروية انطلاقًا من قرار الانضباط بإيقاف العابد والمولد «اللاقانوني» مرورًا بنسف لجنة التحكيم الرياضي قرار عدم توقيع البرازيلي ايلتون لأي ناد دون موافقة الفتح الذي اخترعته لجنة الاحتراف السابقة، وانتهاء بالفشل التحكيمي الذي صادف مباراة نهائي كأس ولي العهد..!!
يتضح مما سبق من أحداث أن مشكلتنا الرئيسية هي «القانون»؛ فمع وجود الجهل والمخزون الناقص من الخبرات نخسر وقتًا أطول في محاولة للوصول لصحيح «القانون» تطبيقًا للمثل الشهير «وين أذنك يا جحا»..!!
ثلاثة أحداث ولدت، وأخذت حيزًا وإثارة وجهدًا وتحديات بسبب سوء التعامل مع «القانون»، بل الاستهتار العلني باللوائح، واستخدام أساليب أقرب ما تكون للموازنة الإعلامية الجماهيرية هربًا من صحيح «القانون»..!!
احتفل «العابد» فأوقفوه، فبرأيهم من الصعب أن يتم إصدار قرار انضباطي ضد الاتحاد دون إشراك الهلال سعيًا لتهدئة الأمور، وليس تطبيقًا للقانون. والغريب أن رئيس لجنة الانضباط ومَن معه ما زالوا حتى اللحظة بمناصبهم، وهم من أيدوا إيقاف لاعب هلالي ظلمًا وبدون أي مسوغ قانوني..!!
ارتكب لاعب الاتحاد «المولد» خطأ؛ فأشهر له الحكم كارتًا أحمر، وخرج بكل هدوء؛ ليفاجأ بأن لجنة «اللاقانون» توقفه مباراة إضافية بدون أي مسوغ قانوني كإجراء ظالم صارخ، لا يمكن السكوت عليه أيضًا..!!
لجنة الاحتراف كانت قد أصرت على أن لا يلعب البرازيلي «إيلتون» لأي ناد دون موافقة الفتح، وكان الإجراء «لا قانوني»، والحمد لله أن وهب لنا مركز التحكيم الرياضي ليكون عمود خيمة «القانون»..!!
في نهائي كأس ولي العهد نسي مساعدا الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ «القانون» في «استراحتهما»؛ فأصبح قانون «التسلل» على المزاج؛ فتعرض الفريقان للظلم التحكيمي الواضح، ويجب ملاحظة أن اختيارهما للنهائي لأنهما الأفضل محليًّا «يا ساتر»..!!
انهيار «القوانين» الفنية والإدارية بهذا الشكل المخيف يكشف واقعًا مدمرًا للكرة السعودية، وعلينا الاعتراف بأن منهجية التطوير تسير بشكل «أحادي»، وتتغير مع تغير «الأفراد»؛ لذلك لا عجب أن نكون ضمن أفشل الاتحادات التي تطبق «القوانين». وقد أوردت أمثلة «ثلاثة» كي يكون «البرهان» مقدمًا على «الانتقاد»!
ما لم توجد إدارات متفرغة تمامًا لإدارة كرة القدم السعودية فلا يمكن المجازفة بـ»هواة» لتحقيق استراتيجية «تطوير»، مع إيماني التام بأننا نصنف عالمًا «ثالثًا» بالخبرات القانونية الرياضية، ويجب أن نعترف بذلك؛ فقد أضعنا ثلاثين عامًا بالفوضى والمزاجية.. والحذر من أن نضيع مثلها..!
القوانين واضحة وصريحة ومكتوبة.. مشكلتنا في «البشر» الذين لا يفهمون، أو لا يريدون أن يفهموا تلك القوانين..!!
هل يستحقون أماكنهم؟؟
قبل الطبع:
من لا يسرق لا يخاف..!