كتب - فهد السميح:
يبدو أن اتحاد عزت يسير على نهج اتحاد عيد؛ فجميع البوادر والدلائل تشير إلى أن الدكتور عادل عزت لا يختلف عن الأستاذ أحمد عيد؛ فهما لا يملكان صناعة القرار. قد يأتي من يقول «حكمك على عزت مبكر»، ولكن «الكتاب يبان من عنوانه»؛ فمن أتته الفرصة ليثبت قوة اتحاده في قضيتين مهمتين، لا تحتاجان إلى اجتهادات، هما قضية العويس بين الشباب والأهلي وقضية عوض خميس بين الهلال والنصر، وهاتان القضيتان الحكم فيهما حسب اللوائح الواضحة، ولا تحتاجان إلى تشكيل لجنة، ولا تحتاجان إلى استهلاك للوقت، ويهرب من مواجهة الحقيقة.. دليل على أننا مقبلون على المزيد من الكوارث في القرارات، وإن كان أولها القرار المجحف والمضحك الذي أصدرته لجنة الانضباط في حق لاعب الهلال نواف العابد قبل أن يتم إلغاؤه من قِبل لجنة الاستئناف، ولاسيما أنه بُني على مغالطات، كشفت ما يكنه رئيس لجنة الحكام الذي كتب تقريرًا لا يمكن وصفه إلا بـ»المسخرة»، بل إن تقريره أصبح محل تندر للرياضيين كافة؛ فمنذ متى التعبير بالفرح عن هدف يسجله لاعب يوقفه مباراتين ويغرمه 40 ألفًا؟ خاصة أن فرحة اللاعب كانت داخل الملعب، ولم يخرج خارج الملعب لجماهير الفريق المنافس. عمومًا، لجنة الانضباط تُعتبر مع لجنة الحكام أسوأ لجنتين في الاتحاد السابق، ومن الطبيعي أن تخفق لجنة الانضباط التي يرأسها الدكتور خالد بانصر، وهو المتخصص في قانون البحار؛ فمن المستحيل أن تأتي بمهندس ميكانيكي ليجري عملية جراحية لإنسان؛ لذا لم يكن غريبًا أن يأتي بانصر بما لم يأتِ به الأوائل من خلال قرار مضحك، لا ينم عن قدرة الرجل رياضيًّا، بل إن قرار عقوبة العابد يؤكد أن من أصدره ليس لديه حس كروي.. معقولة، فرحة بهدف في الدقيقة الـ95 تكون سببًا في احتقان جماهير الاتحاد من بداية المباراة، وزاد احتقانها في الدقيقة الـ54 ربما أنها تعلم أن العابد سيسجل في الدقيقة الـ95؛ لذا سبقت الأحداث، و»تنرفزت»، وعملت الفوضى التي امتدت حتى نهاية المباراة. كان أولى بلجنة الانضباط بعد أن قرأت تقرير مرعي أن تستدعيه، وتستجوبه، ولاسيما أن التقرير حمل الكثير من المغالطات. أعتقد أن اتحاد عزت فتح على نفسه بابًا لن يستطيع إغلاقه ما لم يبعد بانصر ومرعي حتى يدرك الشارع الرياضي أن البقاء للأفضل ومن يسعى للرقي بالعمل. وهل يعتقد اتحاد عزت أن تنصيب مرعي رئيسًا للجنة الحكام - وهو النسخة المكررة لسلفه عمر مهنا - مفيد؟ بل إن معي لا يملك القدرة الإدارية التي تؤهله لرئاسة لجنة بحجم لجنة الحكام في اتحاد القدم السعودي، التي تحتاج إلى شخص قيادي وذي خبرة وفكر إداري وقادر على التطوير، ولاسيما أن الحكم المحلي يحتاج إلى الكثير للرقي به لأعلى المستويات. الدكتور عادل عزت والأمين العام عادل البطي عليهما مراجعة حساباتهما، ووضع الأمور في نصابها الصحيح إذا كانا يبحثان عن النجاح.