علي الصحن

كشفت الأحداث الأخيرة الكثير من الأمور المغيبة عن بعض المتابعين والمهتمين بكرة القدم وشئونها وشجونها، وكشفت أن بعضهم لا يهمه أن يكذب أو يلوي عنق الحقيقة أو يزورها من أجل تأكيد قناعاته، ومن أجل أن كسب الجولة فقط، دون اعتبارات للمروءة واحترام الآخر... والصدق مع النفس قبل كل شيء!!

كل منا يحب ناديه المفضل ويدافع عنه ويتمنى له الانتصارات والبطولات، لكن ذلك لا يعني أن نكون كذابين وملفقين للحقائق، وأن نقول على الناس ما ليس فيهم، ولا أدري كيف يزور أحدنا قولاً من أجل تعزيز رأيه ثم ينام قرير العين بعد ذلك.

فاز الهلال على الاتحاد وتصدر الدوري، ثم فاز على الفتح معززاً صدارته، ثم فاز الاتحاد بكأس سمو ولي العهد مستفيداً من خطأ تحكيمي لا يقلل من جدارته باللقب واستحقاقه للذهب، لكن كيف تعامل بعضهم مع هذه المنافسات وما حفلت به من أحداث ؟؟

سجل ادواردو هدفاً، واحتجوا على هدفه لأن لاعب الاتحاد على الأرض، ثم تمر أحداث مشابهة مرور الكرام دون أن يعودوا لما قالوه عن الهلال ولاعبه!!

سجل ياسر القحطاني هدفاً على الفتح.. وذهبوا إلى 23 ثانية زاد بها حكم المباراة الوقت، ولم يتحدثوا عن الأخطاء التي لم تحتسب للهلال في نفس المباراة، ولا إلى حارس المنافس الذي أكثر السقوط وإضاعة الوقت بشكل شوه المباراة دون أن يقول له الحكم أي شيء!!

جعلوا من استئناف الهلال لقرار إيقاف نواف العابد ودخوله معسكر الفريق قبل صدور القرار قضية، ولم يتحدثوا عن سبب إيقاف اللاعب (المضحك) ولا ما تضمنه قرار الانضباط من حيثيات، ولا عن التقرير الإلحاقي وما قيل عنه، ولا عن رأي حكم المقابلة، ولا عن كذبة أن العابد قد ذهب إلى رابطة جمهور المنافس، وأنه كان السبب في تصرفات الجمهور وهي التي بدأت قبل هدفه بـ25 دقيقة!!

ولم يتحدثوا عن لاعب القادسية التون الذي دخل مع فريقه معسكر مباراة الهلال قبل صدور قرار التحكيم الرياضي.. ولم يقولوا شيئاً عن القرار الذي صدر قبل مباراة الهلال بثلاث ساعات!! ولا عن عدم صدوره قبل مباراة القادسية مع النصر التي سبقت لقاء الهلال بأيام!!

تحدثوا عن أخطاء من بنات أفكارهم وتسهيلات من وحي خيالهم يحصل عليها الهلال، وصمتوا أمام هدف كهرباء في مرمى النصر الذي جاء من تسلل لا يختلف عليه اثنان!! وفي مثل هذا الخطأ لهم شنة ورنة من المتناقضات والمضحكات، وإجمالاً فهم يرون الخطأ الذي يستفيد منه الهلال متعمداً ومن باب التسهيلات، والخطأ الذي يستفيد منه غيره مجرد سوء تقدير يحدث كل يوم في عالم كرة القدم، حتى لوكان بوضوح (لمسة دلهوم وهدف نجران وتسلل كهرباء)!!

لم يقولوا شيئاً عن دخول لاعبين موقوفين للملعب والاحتفال مع زملائهم ولا من سمح لهم بذلك، وهم الذين قالوا كل شيء عن حديث لم يصدق حول مشاركة لاعب هلالي موقوف بقضية مماثلة في مباراة ودية في معسكر خارجي.

يتحدثون عن الأخلاق الرياضية وعن الروح الرياضية واحترام المنافس، وهم من ضربها مع الخاصرة عندما أعلنوا نحر الحواشي وإقامة الولائم وتبادل التهنئة عندما خسر الهلال من فريق إيراني قبل سنوات.

يغيب لاعب عن معسكر فريقه، ويُفرض آخر على الفريق، وتتأخر الحقوق وتتزايد الشكاوى المثبتة، وتمر عليهم وعلى برامجهم وأقلامهم بهدوء، وحين يتأخر لاعب هلالي أو نحو ذلك عن المران يفردون له الساعات الطوال ويتحدثون عن مشكلة كبرى وينسجون القصص، وهنا لا أنزه الهلال ولاعبيه من المشاكل والمطالب، ولكن أتحدث عن فارق التعامل والتفسير فقط!!

حتى قرار (فيفا) بخصم ثلاث نقاط على فريق الاتحاد فسره بعضهم بأنه يحقق مصالح الهلال، رغم أن الهلال منافس من عدة منافسين، وهم هنا يشهدون بقوته، من زاوية يظنون أنها تقلل من شأنه وتسيء لصورته.

ما سبق أمثلة فقط ومثلها كثير، كلها تؤكد أن تحري الصدق والبحث عن الحقيقة في واد وأن هؤلاء في واد، وهنا لا تدري من تلوم، هل تلوم من يتحدث ويزور الحقائق، أم العقلاء الذين انجرفوا في تيارهم، أم الصحف التي تستكتبهم والبرامج التي تستضيفهم، أم بعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي الذي ينقلون ما يردده هؤلاء، حتى وإن كان الغرض تعريتهم والسخرية بآرائهم.

تسأل عن الحل.. وأجيب بثقة لا حل مع هؤلاء سوى التجاهل، فالهلال ماض في طريقه، وهم ماضون في اختيار ما يناسبهم في الظهور أمام الناس... والعاقل الحصيف هم الحكم!!

مراحل... مراحل

** كان الهلال مرشحاً للفوز على الوحدة الإماراتي لكن أخطاء الدفاع والاسترخاء والميل للاستعراض مكن الفريق الإماراتي من التعادل ثم التقدم... وحينها ورغم النقص عاد الفريق الأزرق لواقعه وللمباراة وخرج بتعادل مر في النهاية.

** حراسة الهلال بحاجة إلى تعزيز في الموسم المقبل... ما يقوم به المعيوف يقوم به أي حارس!!

** الحديث عن التحكيم في آسيا مجرد عبث... إذا أراد الهلاليون الفوز عليهم الاستعداد للخصم والصافرة..

** الفتح يتألق آسيويا وهو الأخير محلياً.... كرة القدم عجيبة فعلا.

** الدوري مازال في الملعب... ومن وضعه بطلا من الآن يريد أن يخدره ليضيع من للقب فقط.