في العشرينات من عمره، تحرك توقيعه على ديواني (وجها لوجه) و(غرشة عطر)؛ ليوثّق ريادته للشعر العامي الحديث في دول الخليج العربي، ليكون من الأسماء الشعرية التي مرت بسرعة كومضة خاطفة أثرها يكون جماليا مؤثرا لأن تلك الومضة اتصفت بسحر الريادة, وربما نسيت لأنها مرت سريعا ينطبق عليها تماما ما قاله محمود درويش في مقاربته المدهشة للنسيان والأثر عندما قال:
« تُنسى، كأنك لم تكن
خبراً ، ولا أثراً... وتُنسى
أنا للطريق ...هناك من تمشي خطاه
على خطاي، ومن سيتبعني إلى رؤيايَ».
ربما في الزمن الحالي لا تهم مسألة الريادة كثيرا التي يختلف أو يتفق عليها الكثير؛ فالأهم توثيق حياة ذلك الشاعر ودراما التحولات في حياته أكاديميا؛ كي تثري المكتبة العربية وتحيا سيرته في ذاكرة الأجيال؛ لاسيما أن السير المتنوعة غير المتشابهة لأبناء أي أمة هي التي تحيي ذاكرة الأمم ودلالة على قوتها.
في ليله وفراغه وهم وأحلام صيغت لخاطره العليل:
« الليل والفراغ
وهم وأحلام تصاغ
لخاطري العليل
وقلبي المدفون في رعشاته
حلمي القتيل
حلمي الذي ودعته
بدمعة الخذلان منذ قليل..
إن الذي أهوى (أصيل)!! »
إمضاء الشاعر الكويتي نايف المخيمر (1949م - 1978م): غير قابل للمحو من دفتر ذاكرة الشعر.
قراءة في إمضاء الشاعر الكويتي نايف المخيمر
- حمد الدريهم