«الجزيرة» - بندر الايداء:
عززت السوق المالية السعودية تحركاتها لتحقيق نسب عالية للتوطين في القطاع، وكشفت مصادر مطلعة لـ»الجزيرة» عن تواصل هيئة السوق مع الجهات العليا المعنية بقطاع التعليم لإدراج محتوى شهادات الهيئة التأهيلية ضمن مناهج التعليم.
يأتي ذلك كتحرك لتحقيق نقلة نوعية تتواكب مع التحول الوطني ورؤية المملكة الجديدة 2030 وتماشيا مع استراتيجية الهيئة.
وقالت المصادر إن الهيئة باتت أحرص من أي وقت مضى على العمل على إثراء قطاع السوق المالية بالكوادر المؤهلة والدراسات ذات العلاقة بأعمال السوق لتحقيق نسب عليا في التوطين بالقطاع.
وفي سبيل تعزيز نجاح مخرجات التعليم بما يلبي حاجة السوق المالية، كشفت المصادر أن الهيئة تعتزم إنشاء معهد مستقل متخصص بالعلوم المالية يستهدف الارتقاء بمستوى الأداء العلمي والمهني في وظائف الخدمات المالية، وتنمية وتطوير قدرات ومهارات العاملين في السوق، والمساهمة في تطوير وتنظيم أفضل الممارسات المهنية ذات العلاقة وتقديم الاستشارات، وعقد الاختبارات المهنية لوظائف القطاع المالي وإعداد الدراسات والبحوث وإصدار المجلات والكتب والنشرات المهنية والعلمية في ذات التخصص، وعقد الندوات والمؤتمرات في مجال الخدمات المالية.
وأكدت أن الهيئة تتواصل مع مؤسسات التعليم لتكون مخرجات القطاع متلائمة مع احتياجات التوظيف في سوق المال، ويأتي في مقدمة ذلك إدراج محتوى شهادات الهيئة التأهيلية ضمن المناهج التعليمية، حيث تشمل اختبارات الهيئة اختبار الشهادة العامة للتعامل في الأوراق المالية (الجزء الأول والثاني)، واختبار شهادة المطابقة والالتزام ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، واختبار شهادة وسطاء الأسهم.
وقالت المصادر إن الهيئة تخطط إلى تحقيق تأهيل عال للحصول على كوادر وطنية تفرض نفسها في سوق المال؛ وتسعى إلى مد جسور التعاون مع المؤسسات التعليمية كافة بهدف دعم السوق بكوادر مؤهلة ودراسات متخصصة.
وقالت هيئة سوق المال إنها تحرص على دعم التوطين وأهمية الاستثمار في العنصر البشري الوطني، ولذلك أقرت مجموعة مبادرات تركز على توطين الوظائف في قطاع السوق المالية بشكل عام ومقدمي خدمات الأوراق المالية الممثلين بالأشخاص المرخص لهم بشكل خاص.