«الجزيرة» - المحليات:
صدرت الموافقة السامية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على افتتاح ثلاثة معاهد تابعة لمعهد العلوم الإسلامية والعربية التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في جاكرتا، حيث يرعى معالي الشيخ الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، افتتاح المعاهد الثلاثة بإندونيسيا، إلى جانب تدشين عدد من المشروعات والبرامج العلمية والأكاديمية، وهي: حفل تخريج الدفعتين 37/ 38 والتعليم عن بعد، حفل تخرج الدفعة السابعة من طلاب معهد خادم الحرمين الشريفين في بندا آتشيه، وافتتاح فرع المعهد في مدينة سورابايا بجاوا، وافتتاح فرع المعهد في مدينة ماكسر بسلاويسي، وافتتاح فرع المعهد في مدينة ميدان بسومطرة، وتدشين مركز تدريب معلمي اللغة العربية في مالانج، تدشين مركزي للغة العربية بالتعاون مع الصندوق الخيري، وتدشين الأركان الثقافية السعودية في جامعات: أحمد دحلان في جوكجاكارتا, والمحمدية في جوكجاكارتا. المحمدية في صول، وافتتاح الملتقى الثقافي في رحاب جامعة علاء الدين في مدينة مكاسر، وتدشين الخطة الإستراتيجية للعمادة، وتدشين قسم اللغة العربية في مرحلة البكالوريوس، وتدشين قسم العلوم الإدارية والمصرفية الإسلامية في مرحلة البكالوريوس، وتدشين قسم الفقه وأصوله في مرحلة الماجستير، وتدشين دبلوم الأنظمة وتدشين دبلوم الخدمة الاجتماعية، وتدشين وحدة العمل التطوعي في مركز خدمة المجتمع، وتدشين وحدة الدراسات وحوار الحضارات، وتدشين وحدة المنح الخارجية، وتدشين وحدة الخريجين، وتدشين نظام شبكة الاتصالات والصوتيات في المعهد، وتدشين ربط وحدة الامتحانات بنظام بانر في الجامعة بالرياض، ووضع حجر الأساس لمشروع بناء أرض الجامعة في رامبوتان، وتوقيع اتفاقيات التعاون العلمي مع بعض الجامعات الإندونيسية، فجاءت الموافقة السامية تأكيداً للدور الريادي الذي تقوم به جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تدريس العلوم الشرعية والعربية والحفاظ على الوسطية وتعزيز الهوية الإسلامية السمحة، كما أن الجامعة لديها خبرة طويلة تمتد إلى أربعة عقود في مجالات التعاون العلمي والأكاديمي في العديد من الدول من خلال معاهدها في الخارج، إضافة إلى إشرافها على مؤسسات أكاديمية وتعليمية في الخارج،تسعى من خلالها إلى تعليم اللغة العربية ونشر العلوم الشرعية لأبناء الأقليات المسلمة، وبناء علاقات ناجحة مع الجهات التعليمية والدوائر الحكومية والأهلية في مجالات التدريس والدورات والندوات وتنمية المهارات وتفعيل العلاقات الطيبة والحسنة وتبادل الخبرات العلمية والبحثية، في ضوء رسالتها وأهدافها المنطلقة من كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومبادئ شريعة الإسلام الحقة وفي ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - بنشر اللغة العربية والعلوم الإسلامية.
وبهذه المناسبة رفع الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، عضو هيئة كبار العلماء، رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، بالغ شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - على دعمه السخي للتعليم داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، وخاصة ما يتعلق بدعم الشعوب الإسلامية والدول الشقيقة، ومن ذلك الموافقة السامية على افتتاح معاهد تابعة للجامعة في إندونيسيا، والموافقة على تدشين عدد من المشروعات والبرامج العلمية والأكاديمية في إندونيسيا، التي تهدف لنشر اللغة العربية وتعليمها وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والسماحة ونبذ الغلو والتطرف وعوامل الفرقة والاختلاف من خلال غرس القيم الإسلامية السمحة في طلاب وطالبات المعاهد في الخارج، منوهاً بما حققته معاهد الجامعة المنتشرة في اليابان وإندونيسيا وجيبوتي من نجاح وتميز، وبيّن معاليه أن الموافقة على إنشاء تلك المعاهد ستكون امتداداً لنجاح معاهد الجامعة في الخارج وما حققته من سمعة طيبة بين المتعلمين والعلماء والمثقفين ورجال الفكر والثقافة.
كما أشار معالي د.أبا الخيل إلى أن افتتاح المعاهد الثلاثة في إندونيسيا التي تعد أكبر دولة إسلامية ستمثل روافد علمية تضاف إلى معهد العلوم العربية والإسلامية في جاكرتا ومعهد خادم الحرمين الشريفين في باندا آتشيه، وتعد دافعاً للجامعة نحو بذل المزيد من الجهد في تقديم أفضل البرامج الأكاديمية والخدمات التعليمية المتميزة بما يسهم في تعزيز منظومة القيم الإسلامية وثقافة الحوار بين أفراد المجتمع بجميع فئاته بما يحقق المصلحة العامة ويحافظ على وحدة المجتمع، ويسهم في تعزيز القيم الإسلامية الصحيحة المبنية على الوسطيَّة والاعتدال، وتنشئة مواطنين مؤمنين بالله منتمين لأوطانهم، لا يغيب عنهم تراث أمتهم وحضارتهم، يسعون لمعالجة قضاياه الإنسانية بالحكمة والموعظة الحسنة والحوار البناء. وأشار معاليه إلى أن الجامعة تسعى من خلال معاهدها في الخارج إلى تنمية الجوانب العلمية والاجتماعية والثقافية لدى الطلاب والطالبات، وتعمل جاهدة على مساعدتهم على الاطلاع والتكيف مع مستجدات العصر وقضاياه المعاصرة، وتنمي لديهم مهارة التعامل مع الآخرين في بناء علاقات اجتماعية طيبة من خلال تشجيعهم على الالتزام بالقيم الإسلامية السمحة والاعتزاز بمشاعر الانتماء لأوطانهم وموروثها الثقافي والحضاري، بما يجعلهم أعضاء فاعلين في بلدانهم ومجتمعاتهم، مؤكداً أن الموافقة السامية الكريمة على افتتاح المعاهد الثلاثة جاءت بعد النجاح الكبير الذي حققه معهد العلوم العربية والإسلامية في جاكرتا من حيث الإقبال الكبير عليه من قبل الطلبة الإندونيسيين، ومن حيث جودة خريجي المعهد الذين يشغلون مناصب مرموقة في إندونيسيا.