«الجزيرة» - خالد المشاري:

أعلن المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة عن تنظيم نادي الشارقة للصحافة لعدد من البرامج وورش العمل والجلسات التفاعلية المتميزة، التي تعقد للمرة الأولى ضمن فعاليات الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، يومي 22 و23 مارس الجاري في مركز إكسبو الشارقة.

وتتضمن فعاليات النادي ورشتي عمل إحداهما بالتعاون مع «مؤسسة تومسون رويترز»، والأخرى بالتعاون مع سبايكا للخدمات الإعلامية، وجلسة تفاعلية مع الصحفي العالمي كيلفن أوشيا، وأخرى لخبراء إعلاميين من دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتستضيف ورشة العمل الإعلامية المتخصصة الأولى، كل من المدربين ماثيو روبينز وسعد حتر، من «مؤسسة تومسون رويترز» ويجري خلالها تعريف الصحفيين المشاركين بالأدوات والوسائل الضرورية التي تساعدهم على صقل مهاراتهم والاضطلاع بكتابة قصص إخبارية دقيقة وشاملة، بما يتوافق مع معايير رويترز المهنية.

وتشكل التمارين العملية التطبيقية التي ستطرح في الورشة أساسًا لبرنامج رويترز الذي تم تصميمه خصيصًا لتشجيع المشاركين على تطوير مهارات الكتابة والاستقصاء الإخباري، مع التركيز على تحري الدقة ورواية القصة وكيفية كتابة المقالات الرئيسة، وسيتم كذلك تشجيع المشاركين على تعزيز ثقتهم بقدراتهم واستغلال الوقت والمساحة المناسبتين، لتطوير مهارات الصحفيين ضمن إطار عمل موجّه.

وتستعرض الورشة المتقدمة الطرق المستخدمة في كتابة قصة إخبارية، ونصائح حول الكتابة الواضحة والمختصرة والبسيطة، وتقنيات عديدة لفهم أهمية استخدام مصادر إخبارية مختلفة، والتأكيد على القيم الصحفية الأساسية المتمثلة في الرصانة والدقة والسرعة، وستقدم نصائح لإجراء مقابلات صحفية أفضل، وكيفية التعامل الصحيح مع المصادر والاقتباسات، وتحليل كتابة المقالات الرئيسة والعناوين، والمخاطر القانونية والأخلاقيات والسلامة في العمل الصحفي، والتدوين الإلكتروني.

فيما تستعرض ورشة العمل المتخصصة الأخرى التي يديرها عبدالله شويخ عضو مجلس إدارة سبايكا تجربة جامعة الشارقة في تحويل الأنظمة الإعلامية إلى أنظمة ذكية من خلال نظام المركز الإعلامي الذكي الذي يجري استخدامه في الجامعة، وتتطرق إلى تطورات الخدمات الإعلامية الذكية.

على صعيد آخر ينظم نادي الشارقة للصحافة جلسة تفاعلية ضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى مع الصحفي العالمي كيلفن أوشيا الحائز على عديد من الجوائز العالمية، الذي بدأ مشواره الصحفي منذ عام 1976. وسيتحدث كيلفن في هذه الجلسة عن تجاربه الشخصية وعن أهمية العمل الصحفي بشكل عام.

«حاجة الصحفيين

لوجود أندية»...

في الوقت ذاته ينظم النادي ضمن فعاليات اليوم الثاني بالدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، جلسة حوارية تحت عنوان «حاجة الصحفيين لوجود أندية» بهدف تسليط الضوء على أهمية الأندية الصحفية وما تقدمه للصحفيين، إضافة إلى تنظيم ورشة عمل متخصصة حول مهارات الكتابة الصحفية وفنونها. بمشاركة خبراء إعلاميين من دولة الإمارات، ويتحدث في هذه الجلسة حصة العسيلي أول إعلامية إماراتية والملقبة بـ «أم الإعلام»، والكاتبة الإماراتية الدكتورة عائشة سلطان.

وحول الموضوع قالت هدى الدح مديرة نادي الشارقة للصحافة: «نحن سعداء بمشاركة النادي ضمن فعاليات الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، حيث ستسهم هذه المشاركة بإلقاء الضوء على جهودنا في تعزيز العلاقات الإعلامية والارتقاء بمعارف الصحفيين في إمارة الشارقة ودولة الإمارات.

وأضافت الدح: «عملنا على استقطاب أفضل الكفاءات لإدارة الأنشطة المزمع تنفيذها ضمن فعاليات المنتدى، والتعاون مع «مؤسسة تومسون رويترز» العريقة يأتي مواكبًا لحجم ومكانة المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، كما أن الصحفي العالمي كيلفن أوشيا سيمثل إضافة أخرى للصحفيين الحاضرين لجلسته وذلك نظرًا لتاريخه الحافل وخبراته الواسعة في العمل الإعلامي».

كما أوضحت مديرة نادي الشارقة للصحافة، أن الأندية الصحفية باتت تشكل داعمًا أساسيًا للعمل الصحفي ومساهمًا بارزًا له حضوره الواضح في تطوير قدرات العاملين في الحقل الإعلامي، وتنظيم منصات تفاعلية وحوارية وجلسات نقاشية للوقوف على أبرز مستجدات وتطورات العمل الإعلامي.

هذا ويشارك في الدورة السادسة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسؤولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص في مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير.

وتحول المنتدى على مدى دوراته الخمس الماضية إلى حدث عالمي جاذب لصنّاع القرار والخبراء وأصحاب العلاقة والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي من مختلف دول العالم، إلى جانب كونه منصة شفافة لطرح القضايا المهمة بما يسهم بالارتقاء بالأداء الحكومي بشكل عام، والوصول إلى مستويات غير مسبوقة في رضا المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة.