متابعة - سعود الهذلي:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن جولة خادم الحرمين الشريفين لدول آسيا في الوقت الراهن تكتسب أهمية بالغة ونظراً للظروف الاقتصادية والسياسية المعقدة التي تمر بها المنطقة، خصوصاً أنها تعد الأولى لدول آسيا للملك سلمان منذ تولّيه الحكم في عام 2015، والأولى لملك سعودي منذ نحو 47 عاماً، ولذلك ستسفر هذه الجولة في دفع مسيرة الاقتصاد السعودي إلى آفاق أرحب، ومجالات أوسع لنجاحها في توقيع العديد من اتفاقيات التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وقال سموه الكريم إن الجولة تبرهن السياسة الحكيمة للملك سلمان بن عبد العزيز وعزمه على حضور المملكة في دول آسيا وتوطيد علاقاتها بالعالم الإسلامي ومحيطها الآسيوي، خاصة بعد ما نجح الملك سلمان في بناء علاقات متميّزة عربياً وخليجياً، حتى باتت المملكة عاصمة القرار العربي في عدد من القضايا الإستراتيجية، فضلاً عن كونها تقود تحالفاً إسلامياً ودولياً لمواجهة الإرهاب في العالم. وأشار سموه الكريم أن الجولة التاريخية المهمة لدول آسيا تأتي في إطار سعي المملكة الجاد إلى تنويع شراكتها الإستراتيجية مع دول الشرق آسيا، وإرساء دور محوري ومؤثر في مسار علاقاتها المتميّزة مع تلك الدول في مختلف المجالات السياسية والاقتصاديـــــــــة والتجارية، فضلاً عن تعزيز مكانة المملكة كبوابة مهمة وجسر تاريخي يربط بين قارتي آسيا وإفريقيا. وامتدح سموه الكريم رؤية الملك سلمان لوضع حلول ناجعة للمشكلات التي تتعدى نطاق الأمة الإسلامية لتشمل العالم أجمع الذي يعاني اليوم من تنامي ظاهرة التطرف والإرهاب التي تستهدف الوجود الإنساني بشكل عام، بعيداً عن التصنيفات والتسميات التي تحاول إلصاق الإرهاب بجنس أو بدين. موضحاً بأن الملك سلمان قدم وصفة مهمة لمحاربة الإرهاب تحمل الأمل لغد مشرق لدول العالم كافة، وتحقق رفاهية الشعوب في جميع أصقاع الأرض من أجل الوصول إلى عالم يسوده الأمن والاستقرار.