سعد الدوسري
بمشاعر الفقد في أوساط المثقفين والكتاب والمبدعين من الجنسين، اختتمَ معرضُ الرياض الدولي للكتاب فعالياته، بعد عشرة أيام من الحراك الثري. ولقد تميزت هذه الدورة، بحضور الطاقات والمبادرات الشبابية المتنوعة، وبفضاءات أجمل للأطفال. ولولا بعض الأسماء التي نجهل تكرارها في كل فعاليات وزارة الثقافة والإعلام، لكان البرنامج الثقافي لمعرض هذا العام هو الأكثر قرباً من قضايا الثقافة والنشر والإبداع.
وسوف لن يخلو أي معرض كتاب من السلبيات التي قد لا يشعر بها سوى أصحاب الشأن، العاملين في مجال صناعة النشر. ولذلك، فإن من المهم جداً أن تحرص إدارة المعرض على الالتقاء بممثلي دور النشر، لقاءً مفتوحاً، تستمع فيه للآراء الموضوعية والاقتراحات البناءة، الهادفة للتطوير.
وفي هذا السياق، يجب الوقوف عند نقطة مفصلية، وهي إعطاء الفرصة للإدارة الحالية لتكمل دورة من 3 إلى 4 سنوات، لكي تتمكن من إصلاح الجوانب التي لم توفق فيها هذا العام. أما إذا تم تغيير الإدارة، فهذا معناه أن المدير سيرحل، وترحل معه مخططات الإصلاح، وسيكون على المدير الجديد أن يبدأ من الصفر، بتصوراته الخاصة.
إنَّ دُورَ النشر هي صلب هذه الصناعة العريقة، فإن لم يتم وضع كل الاعتبارات لها، ولجداولها، ومواعيد إصدار تأشيرات دخول العاملين فيها، وآلية تأجير الأجنحة لها، وتوفير كل الخدمات لموظفيها، فسينعكس ذلك على الزوار الذين سيشترون الكتب، وينعشون الاقتصاد.