يوسف بن محمد العتيق
في مذكراته التي طبعت بعنوان (أيامي) قال وزير الإعلام الأسبق محمد عبده يماني في موضوع تحت عنوان (صلتي بالإعلام بعد الوزارة): ورغم ابتعادي عن كرسي الإعلام إلا أنني لم أتركه بصورة كاملة، لأنه صار جزءاً من تكوين الإنسان الفكري والثقافي والتربوي.. هذا ما قاله هذا الوزير المخضرم -رحمه الله-، وهو يوصل رسالة إلى كثير ممن تسنم مواقع قيادية في الثقافة والإعلام وبعد تركه لهذه المواقع انقطعت صلته بماضيه الثقافي وكأنه وظيفة تقليدية تنقطع الصلة بها بمرحلة التقاعد، وهذا تقصير غير مقبول من بعض الشخصيات التي يفترض أن لا تكون صلتها بالثقافة صلة وظيفية لأن الثقافة والإبداع تنمو يوماً بعد يوم؛ وكل ما تقدم المثقف في العمر ازداد حجم عطائه، وهذا أمر وثقته كتب التراجم والتاريخ عن الشخصيات العامة التي خدمت المشهد الثقافي والإبداعي.
فالمبدع المثقف ليس كموظف حكومي أو نجم رياضي لعطاءه يتوقف عطاءه عند سن معين أو أنظمة مرتبطة بنظام العمل والوظيفة.