سعد الدوسري
بعد أن ازدانت الرياض بالفعاليات الفكرية الثقافية والفنية المتنوعة، المصاحبة للمعرض الدولي للكتاب، تُفتتح في فرع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بعد غد الخميس، الدورة الرابعة لمهرجان أفلام السعودية، والتي ستتضمن منافسات بين صناع الأفلام الشباب والشابات، في مجالات الفيلم الروائي والفيلم الوثائقي وفيلم الطالب، بالإضافة إلى مسابقة السيناريو. وسيتنافس للحصول على المراكز الثلاثة الأولى من كل فرع، 37 فيلماً و89 سيناريو. وستنظم الجمعية 5 ورش، للتصوير السينمائي والارتجال أمام الكاميرا وإدارة التمويل والبناء الدرامي والرسوم الثلاثية الأبعاد. وسيتم هذا العام، تكريم الفنان سعد خضر، امتداداً لسلسلة تكريم الشخصيات الفاعلة في مجال صناعة الأفلام.
لقد أصبح مهرجان أفلام السعودية، أيقونة صناعة الأفلام السعودية الشابة. وبإمكان المهتمين بالشأن السينمائي، التعرف على كل مفردات هذه الصناعة، إن هم حضروا الخمسة أيام القادمة من أيام هذا العرس السينمائي، إذ سيلتقون بالمخرجين والمخرجات الشباب، بالممثلين والممثلات، وبكتاب وكاتبات السيناريو، وبالعاملين والعاملات في كل فروع الإنتاج السينمائي. كما سيضم المهرجان حشدا من النقاد والمختصين، من داخل وخارج المملكة، وحشدا من هواة ومحبي هذا الفن.
كل هذا، ولا نزال نشتكي، كما نشتكي كل عام، من فقر الموارد المالية، التي تقف دوماً كحجر عثرة أمام طموحاتٍ تنظيمية أكبر. ولو نحن قرأنا خارطة الاهتمام بالفعاليات الثقافية والفنية، لوجدنا تجاهلاً غير مفهوم للفعاليات السينمائية، على الرغم من رهان برامج التحول الوطني عليها.