نجران - حمد آل شرية:
نوَّه أمير منطقة نجران صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، بالنتائج التي خرجت بها الجولة الآسيوية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والتي صبت في مصلحة الوطن ورفعة شأنه، وخدمة المواطن الكريم.
وقال سموه في مجلس استقباله المشايخ والأعيان والمسؤولين من مدنيين وعسكريين وعموم المواطنين، البارحة: «نحمد الله على عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن، سائلين الله أن يحفظه وعضده المتين ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، الذي نال شرف إنابة الملك في إدارة شؤون الدولة، وأن يحفظ لهذا الوطن قادته وأمنه وشعبه».
وأشار سموه إلى ما أعلن عنه مجلس الوزراء، أمس الأول، عن اعتزاز المملكة بخدمة ورعاية ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين، وزائري مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقال: إن هذا فخر وعز لنا جميعًا، ونحن نرى بلادنا تفتح أبوابها، وتسخر كل إمكاناتها، من أجل الحجاج أو المعتمرين أو الزائرين، على اختلاف جنسياتهم وانتماءاتهم، في سبيل خدمة الإسلام والمسلمين، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي هو بحق «خادم الحرمين الشريفين».
ولفت سموه إلى تدشين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، حملة «وطن بلا مخالف»، مؤكدًا أنها تجسد إنسانية المملكة، التي فتحت للمخالف أبوابًا واسعة لتصحيح أوضاعه، داعيًا إلى تضافر الجهود والتعاون بين المواطن والجهات المعنية، من أجل أن نرى الوطن خاليًا من أي مخالف. موضحًا سموه في الوقت ذاته أن المملكة لا تتهاون أبدًا فيمن يحاول التجاوز على أنظمتها، أو المساس بأمنها واستقرارها، أو من يحاول تعكير صفو الأمان والطمأنينة التي يهنأ وينعم بها المواطن الكريم والمقيم.
وأشاد سموه في حديثه للأهالي، بتكاتف الأندية الرياضية في المنطقة، وبوقفتها مع نادي نجران، أملاً في رفع اسم المنطقة في المنافسات المحلية، معبرًا عن شكره للرياضيين في المنطقة، وللقائمين على الأندية.
وتطرّق سموه إلى التعديات على الأملاك العامة، والإحداثات بالتجاوز على الأنظمة، قائلاً: «الأملاك العامة مسؤولية الجميع، وهي ملك لنا وللأجيال في المستقبل، والتعدي عليها لمصالح خاصة وشخصية من أبرز عوامل هدم وإعاقة التنمية، بينما من يملك بحق عقارًا خاصًا نحن مسؤولون مسؤولية تامة عن صون حقوقه، ومعنيون بمساعدة الآخرين على تصحيح أملاكهم، فمن لا يملك صكًا شرعيًا فالدولة تمهله أمام القضاء العادل لإثبات الملكية من عدمها، في بلد يطبّق الشريعة الإسلامية، ويحكّم بأحكامها، ويسن العدل بين الناس، بلا شك ولا ريب».
وكشف سموه عن رصد تقصير بعض الجهات الحكومية في إزالة التعديات بالمنطقة، ما دفع لفتح التحقيق بشأنها، ومحاسبة المقصر ومعاقبته دون هوادة.
وأبدى سموه أسفه على الوضع الذي آل إليه وادي نجران، وما ارتكب بحقه من جرائم غيرت معالمه، وانتهكت حرمه، وأصبح في وضع لا يرضي أي إنسان محب لوطنه، وقال: «من أكثر الملفات المقلقة بالنسبة لي، هو ما حصل في الوادي من إحداثات، لم يأبه المتعدون بسلامة الجميع ولا بالخطر القادم، وهذا ما يدعونا جميعًا إلى التعاون من أجل إعادة الوادي إلى طبيعته، وصونه، وهو ما سوف يناقش من جلسة استثنائية لمجلس المنطقة».
وختم سموه حديثه بتوجيه تحية إجلال واعتزاز وإكبار لحماة الوطن، رجال الأمن والقوات العسكرية، المرابطين على الحدود، وفي الداخل، داعيًا الله أن يحفظهم ويسدد رميهم، ويثبت أقدامهم، وأن يجعل الشهداء منهم في عليين، ويعّجل في شفاء المصابين.