طلب ابن من والده أن يشتري له بندقية لصيد الطيور فوافق الوالد على هذا الطلب واصطحب الابن إلى سوق المدينة ليبتاع له بندقية من محل بيع بنادق يديره شخص متقدِّم في السن خبرته واسعة في هذا المجال .
عرض عليه صاحب المحل نوعين من بنادق الصيد الأول بطلقة واحدة والثانية بطلقتين واختار الابن النوع الثاني أي بندقية ذات فوهتين .
وتوجه بالسؤال إلى صاحب المحل عن رأيه الصريح فيما اختار كونه صاحب خبرة وعتيق في هذه المهنة؟
فأجابه: بصراحة لو كنت مكانك لاخترت بندقية ذات فوهة واحدة ودون تردد فبندقية بطلقة واحدة أفضل لأنك في كل مرة تسدد تقول لنفسك:
إذا لم أصب الهدف الآن فقد لا تتاح لي فرصة أخرى.
أما بالبندقية ذات الفوهتين فإنك تكون شاعراً أن طلقة واحدة ليست مهمة جداً لأن عندك طلقة ثانية وقد لا تصيب الهدف!
اقتنع الابن من كلام صاحب المحل واشترى بندقية بطلقة واحدة وقال لوالده لقد تعلمت من هذا البائع درساً مهماً وهو أن أحرص في جميع مجالات حياتي أن أصيب من الرمية الأولى وأن لا أمني النفس بفرص أخرى قد أفقدها جميعها .
«لا تفوت الفرصة الأولى، بل ركز عليها جيداً لأن فرص النجاح لا تعوّض.. ولا تقل لنفسك هناك فرصة ثانية، فقد لا تأتي الفرصة الثانية مرة أخرى».