يطلق صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بعد غدٍ الأحد الدورة العاشرة من ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي، وذلك في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بالرياض.
وسيشهد الملتقى الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ويستمر 5 أيام، وجودًا كبيرًا لخبراء ومتخصصين محليين ودوليين في صناعة السياحة، وذلك عبر جلسات المؤتمر التي ستعقد ضمن فعاليات الملتقى بهدف بحث سبل تطوير السياحة ومنتجاتها وأنماطها المختلفة، إلى جانب التعرف على التجارب الناجحة وتحليل واقع السياحة ومستقبلها.
ويعد ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي المناسبة السنوية الرئيسة لصناعة السياحة في المملكة، حيث يجمع المستثمرين والمشغلين للمنشآت والخدمات السياحية والمسؤولين في الوجهات السياحية وفي الأجهزة الحكومية والشركات ذات العلاقة وخبراء السياحة تحت سقف واحد، كما يحظى بمشاركة دولية ومحلية واسعة لخبراء ورجال أعمال ومستثمرين في مجالات السفر وصناعة السياحة، ويناقش عبر عديد من الجلسات وحلقات النقاش عددًا من القضايا ذات العلاقة بصناعة السياحة السعودية، بجانب توزيع جوائز التَّميز السياحي.
وقد أكَّد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في كلمته في افتتاح دورة العام الماضي من الملتقى أن ملتقى السفر والاستثمار السياحي، الذي تنظمه الهيئة سنويًا منذ عام 2008م، يُوفر فرصة للالتقاء بكافة الشركاء الرئيسين في صناعة السياحة في القطاعين العام والخاص، ويعزز التواصل بين الشركات المحلية والدولية المتخصصة في تقديم الخدمات والمنتجات والاستثمارات السياحية، والمستثمرين ومسؤولي الوجهات السياحية وغيرهم، مما يسهم في تنمية السياحة المحلية وتطويرها وزيادة تنافسيتها.
ويركز على مختلف القضايا التي تسهم في تطوير السياحة الوطنية، وتنفيذ المبادرات والبرامج ذات الصلة.
وأضاف: «تكمن أهمية الملتقى في الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الملموس والمهم لصناعة السياحة في التنمية الشاملة، إضافة إلى كونه انطلاقًا للسياحة الوطنية نحو المستقبل، نستعرض فيه مع شركائنا ما تحقق من تنمية سياحية، ونتبادل فيه الأفكار والرؤى والمقترحات مع المهتمين والمستثمرين، ونُقيِّم الإنجازات بأعلى قدر من الصراحة والشفافية».
وأشار إلى أن هذا الملتقى هو للشركاء بالدرجة الأولى، وفي مقدمتهم المواطن الذي هو الأساس والأهم في التنمية السياحية؛ فهو المصدر والمحرك الرئيس لنمو هذا القطاع الاقتصادي الواعد، وهو المستفيد الأول الذي تطالب الهيئة باسمه، ومن أجله تسريع استكمال المشروعات والوجهات السياحية، وتطوير الخدمات، وتجاوز التردد في دعم السياحة والتراث الحضاري الوطني ليتحول بإذن الله إلى مسار منتج وفعال، وليفتح الوطن أبوابه أمام الأسر والشباب والزائرين.
ومن هذا المنطلق ركّزت الهيئة مجمل أنشطتها وبرامجها على المواطن، وعملت على تعزيز المواطنة والانتماء للوطن، وربط المواطنين بتاريخهم وحضارة وطنهم، والعمل على معايشتهم للمواقع التاريخية.
يشار إلى أن الملتقى، يهدف إلى عرض فرص استثمارية جديدة في مجالات التنمية السياحية من خلال المعرض المصاحب للملتقى، وعقد شراكات بين الشركات المحلية والشركات الأجنبية الزائرة لدعم وتطوير البنية التحتية لقطاع السياحة في السعودية، إضافة إلى تشجيع وتحفيز المبادرات الاستثمارية الجديدة، وإبراز ما تزخر به السعودية من مقومات وفرص استثمارية متعددة في المجالات السياحية.
وقد خصص الملتقى في دورته هذا العام مؤتمرًا موسعًا يتضمن 15 جلسة عمل وحلقة نقاش تستمر 3 أيام، لمناقشة القضايا والموضوعات المتعلقة بصناعة السياحة والسفر في المملكة، وذلك بحضور خبراء محليين ودوليين متخصصين بالشأن السياحي.
ويبدأ المؤتمر أولى جلساته، في اليوم التالي من تدشين الملتقى، في تمام العاشرة صباحًا بجلسة عمل حول «الاستثمار في سياحة الأعمال»، يعقبها جلسة حول «الاستثمار في سياحة الرياضة والمغامرات» في تمام الساعة الحادية عشرة صباحًا، وجلسة عن «منظومة تمويل مشروعات المبادرين»، على أن تبدأ الجلسات الأخرى في تمام الساعة الواحدة وخمس دقائق بجلسة نقاش عن «سياحة المهرجانات والتسوق»، وتختتم فعاليات المؤتمر لهذا اليوم بجلسة حول «الشؤون القانونية» تنتهي في تمام الثالثة عصرًا.
وفي اليوم الثالث، تعقد خمس جلسات حوارية تشمل «التقنية... عوامل محفزة للتنمية السياحية»، «التراث والثقافة»، «الشباب الوطني ودوره في تنمية قطاع السياحة»، «وفرص السياحة العلاجية في المملكة»، «السياحية البيئية»، كما تتضمن جلسات يوم الأربعاء، 5 محاور رئيسة مهمة هي «صناعة الإيواء»، «صناعة الخدمات السياحة المكملة»، «الوجهات السياحة - استثمار وتنمية» على أن تختم جميع جلسات المؤتمر بجلستين تعرض فيها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مبادراتها المختلفــــة لتشجيع والنهوض بصناعة السياحة.
وسيشارك في الملتقى هذا العام أكثر من 250 جهة مشاركة، وأكثر من 14وجهة سياحية عارضة من المناطق، كما سيشهد الملتقى مشاركة الهيئة العامة للاستثمار، الهيئة العامة لطيران المدني، والهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، الخطوط السعودية، وشركة سكاي برايم لطيران، مجموعة الحكير، شركة دور، شركة الاتصالات السعودية، إضافة إلى مشاركة شركات عالمية متخصصة في تشغيل القطاع الفندقي.
ويوفر موقع الملتقى: WWW.STTIM.COM.SA معلومات وتفاصيل أوسع عن أنشطة الملتقى وفعالياته.