جلب الخادم للأب
* أحضرنا من يخدم الوالد في تنقله داخل البلد وذلك لكثرة مشاغلنا فهل نكون آثمين وهل هذا من العقوق؟
- لا شك أن تولي الابن خدمة والده هذا هو الأصل، وهو الأعظم في الأجر، لكن إذا كان هناك ثمَّ مانع من أن يقوم بخدمته بنفسه فيُنيب من يقوم مقامه بحيث لا يقصّر عليه، ويقوم أيضاً بدوره في احترامه وتقديره والرفق به، ويوصيه بذلك، وإذا رأى منه شيئًا يخالف ذلك غيّره فمثل هذا يقوم بالمقام ويكفي - إن شاء الله تعالى - .
لزوم الجماعة للمفرد في البرية
* إذا كان الإِنسان وحده في البريّة وحان وقت الصلاة فما هي السنة في حقه، وهل يلزمه أن يبحث عن جماعة كأن يجتمع الرعاة في المنطقة ويصلون جماعة؟
- إذا كان الإِنسان في الصحراء في البريّة وليس معه أحد يقيم معه جماعة فإنه يصلي منفردًا إلا إذا سمع النداء فإنه حينئذٍ تلزمه إجابة المنادي إلا إذا خشي من ضياع مال أو شبهه، بأن يكون مؤتمنًا على ماشية أو شيء من ذلك وخشي على ضياعها، فإنه يحرسها ولا يلزمه الذهاب حينئذٍ، وكذلك إذا خشي على نفسه أو أهله فإنه يصلي في مكانه.
أما إذا سمع النداء ولم يوجد شيء من هذه المحذورات فإنه يلزمه إجابة المؤذن؛ لأن النبي - عليه الصلاة والسلام - قال لابن أم مكتوم: «هل تسمع النداء بالصلاة؟» قال: نعم، قال: «فأجب» [مسلم: 653] «لا أجد لك رخصة» [أبو داود: 552].
** **
يجيب عنها: معالي الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد الله الخضير - عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء