سامى اليوسف
«من له تاريخ لا بد له أن يعود».. هكذا هو المنتخب السعودي، يشق طريقه بقوة وثقة في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا وسط أشرس المنافسين حيث «المجموعة الحديدية».. ورغم ذلك ما زال يقبض على الصدارة قبل الدخول في معمعة الجولة السادسة من خلال أداء وفق حسابات ممرحلة، تراعي كل جولة على حدة.
كتبت عن الأسلحة التسعة التي يتميز بها «الأخضر»، ومن بينها عنصر أو سلاح «الثبات» في التشكيلة. وقد نجح السيد فان مارفيك في إيجاد توليفة متجانسة بين اللاعبين، وظَّفها بنجاح تام.
ولكي تكتمل الصورة الجميلة فإن «الجمهور» له دور.. وهذا العنصر من الأسلحة التي أشرت إليها في ترجيح كفة الأخضر السعودي على منافسيه، وأحد أسباب صدارته. ويكفي تأثير هذا الجمهور شهادة مدرب منتخب أستراليا. وفي معترك الجولات المقبلة، حيث الحسم، واشتداد المنافسة على بطاقتي التأهل المباشرتين، لا يجب أن نغفل دور هذا الجمهور في مواجهة جدة مساء الثلاثاء المقبل.
وعلى الجمهور أن يقوم بدوره، ويتحمل مسؤوليته في مؤازرة المنتخب، ودعم اللاعبين.. وأجدها فرصة لتوجيه رسالة مفتوحة للقطاع الخاص لمساندة القيادة الرياضية في دعم الحضور الجماهيري من أجل الوطن؛ فالفرصة مواتية.
كما أن الحضور والدعم الإيجابي بصورة حضارية بعيدة عن التصرفات اللامسؤولة خلال سير المباراة يجب أن يتنبه لها المسؤولون، وقادة الروابط.
وحري بنا تذكير الجميع بأن الكرة ما زالت في الملعب، وأن الفرص متساوية لمنتخبات المجموعة في بلوغ الحلم (باستثناء تايلاند)؛ فالأمور لم تحسم بعد، نعم.. نحن نقترب، ولكن لم نحسم الأمر، أو نضمن التأهل بعد.. فالحذر من الثقة المفرطة، والركون إلى النتائج السابقة؛ حتى لا نفقد كل شيء في غمضة عين.
فاصلة
الالتفافة الصادقة من المسؤولين والإعلام الوطني الملتزم برسالته ومهنيته خنقت المتعصبين بقبضة وطنية صادقة، وشعور حي بالمسؤولية.
أخيرًا..
الاحتفال قبل الانتهاء من العمل يجلب الحظ السيئ!