بغداد - «الجزيرة»:
حذر زعيم ائتلاف متحدون اسامة النجيفي من ارتفاع اعداد الضحايا من المدنيين في عمليات تحرير ساحل مدينة الموصل الأيمن جراء استهداف مناطق مدنية بالمدافع والصواريخ دون التثبت من وضعها، وذكر النجيفي في بيان له، “سبق وأن أكدنا على ضرورة تعزيز الثقة والعلاقة بين قواتنا المسلحة المشاركة بتحرير نينوى وبين المواطن الموصلي»، مشددا أن “الحفاظ على هذه العلاقة واجب وطني وأخلاقي ينبغي ألا يخرق من قبل بعض فصائل المقاتلين الذين يستخدمون أسلحة غير مناسبة في استهداف تنظيم داعش، وقال نائب الرئيس العراقي أن “الأسلحة ذات التأثير الممتد كالمدافع والصواريخ تسبب أضرارا يعاني منها مواطنونا في الموصل أكثر من مجرمي داعش فضلا عن تدميرها للبنى التحتية التي هي ملك للشعب»، مؤكدا أن “الامور قد تفاقمت فاستهداف مناطق مدنية دون التثبت من وضعها ألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء”.
وأضاف أن “جثث المواطنين ما زالت تحت أنقاض بيوتهم تعطي صورة صادمة لاخفاق أجهزة الدولة في مد يد العون لانقاذ الابرياء وانتشال الجثث التي دمرت الطائرات والمدفعية والصواريخ بيوتهم على رؤوسهم»، لافتا الى أن “شدة القتال ضد داعش الارهابي لا يعفو المسؤولين والقادة من المسؤولية الاخلاقية والانسانية لتزايد عدد الضحايا من المدنيين الابرياء والذين اجبروا على البقاء في مناطقهم من قبل التنظيم الارهابي”.
واشار الى أن اهالي الجانب الايمن من الموصل “كانوا مطمئنين الى ان القوات العسكرية ستتعامل معهم بنفس الطريقة الناجحة التي تعاملوا بها مع اهالي الجانب الايسر والذين شهدنا بشجاعتهم وحكمتهم في تحرير المناطق والأحياء واعطاء اقل الخسائر في الارواح”.
وطالب النجيفي “الحكومة العراقية والتحالف الدولي بإعادة النظر في قواعد الاشتباك والعودة إلى الاسلوب الناجح الذي اتبع في تحرير ساحل المدينة الأيسر»، موضحا أن “التغيير الحاصل في قواعد الاشتباك أمر خطير جدا بخاصة في ظل وجود أكثر من 400 ألف مواطن”.
ولفت الى أن “القصف الجوي والاستخدام المفرط للمدفعية والصواريخ أوقع مئات الضحايا في صفوف المدنيين الذين يشكلون الهدف الأعلى للتحرير».