الدمام - فايز المزروعي:
أكّد أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون عبدالرحيم نقي، أن دول الخليج تعمل على تعزيز القطاع الصناعي ضمن الرؤى والإستراتيجيات الوطنية وخططها القائمة على تنويع مصادر الدخل، وذلك من خلال مشاركة القطاع الخاص بدور أكبر في برامج التصنيع والتخصيص والشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وقال نقي خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد بغرفة الشرقية حول ملتقى الصناعة الخليجي الذي تستضيفه إمارة الفجيرة يوم 5 أبريل تحت عنوان «الصناعة ودورها في تنويع وزيادة مصادر الدخل والصادرات الخليجية» أن الملتقى يندرج في إطار جهود الاتحاد وبالتعاون مع الغرف الأعضاء للمساهمة في تهيئة القطاع الخاص لأخذ دوره ومكانته التنمويتين في ظل الأوضاع الراهنة.
وأشار إلى أن هناك 3 جلسات عمل صباحية لمناقشة 3 محاور رئيسية يتمثّل المحور الأول منها في التحديات والمحفزات الصناعية (مثل البيئة الصناعية وتمويل الصناعة وبرامج دعم الصادرات)، أما المحور الثاني فيدور حول الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فيما يبحث المحور الثالث الخارطة الصناعية الخليجية. وهذا المحور سوف تقدم فيه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية ورقة مفصلة تستعرض هذه الخارطة، أما في اليوم الثاني فستكون هناك مناقشات مفتوحة حول قضايا التصنيع في دول مجلس التعاون الخليجي مثل دور القطاع الخاص في التصنيع والتحديات التي يواجهها، كذلك عرض تجربة الإمارات في مجال الصنيع وتجربة صندوق خليفة الرائدة في تمويل المنشآت الصناعية. وسيتم دعوة عدة جهات داعمة للصناعة في الخليج مثل الهيئة الملكية في الجبيل وينبع وهيئة المدن السعودية. كما ستكون هناك دراسات حالة (Case Studies) لا تقل عن 6 بين حالات ناجحة وحالات تواجه بعض المشاكل للتعرّف على المعوقات التي تواجه القطاع الصناعي الخليجي. كذلك من المقترح عرض تجربة المملكة ورؤية 2030 الذي يتوقّع له أن يكون نموذجاً معيارياً (Benchmark) لاقتصاديات دول المجلس في الأمد المنظور.
من جهته قال الأمين العام المساعد لاتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات محمد النعيمي أن اقتصاد دول المجلس قطع شوطاً طويلاً ومهماً على طريق التصنيع والإنتاج الصناعي، لذا رأت دول الخليج المنافسة والاستمرار في البناء وخلق قاعدة صناعية قادرة على إعادة إنتاج ذاتها بذاتها وتطوير منتجاتها بالاعتماد على أدواتها الذاتية فإن هذا يتطلب من القطاعين العام والخاص، ومن كافة الجهات المعنية التكاتف والعمل الدؤوب من أجل تجاوز العقبات وابتكار الأدوات والأساليب المناسبة لتقديم كل الدعم وتأمين كل الشروط الضرورية لهذا القطاع الحيوي وهذا الهدف الرئيسي من انعقاد ملتقى الصناعة الخليجي.