د.عبدالعزيز الجار الله
في كل يوم يمر على بلادنا نجد أننا بحاجة إلى وزارة تجمع شتات عناصر طبيعية كبيرة في قطاع واحد، أو على أقل تقدير أن تكون في وزارة أو هيئة أو مجلس أعلى يجمع هذه القطاعات في جهاز تنسيقي للوصول إلى أفضل النتائج، فمصادر المياه لدينا متعددة وتتبع جهات عدة:
مياه البحار.
تحلية المياه.
مياه الآبار غير الجوفية العميقة.
الأودية.
المياه السطحية.
مياه الأمطار.
مياه الصرف المعالجة.
مياه تصريف السيول.
مياه السدود والأحواض المغلقة.
مياه الشقوق في الدرع العربي.
مياه الطبقات الحاملة للمياه في الغطاء الرسوبي.
أذن هناك العديد من مصادر المياه متنوعة في تبعياتها الإدارية والهندسية والمهنية، وبحاجة لجهة واحدة تلم أطرافها أو تعمل على التنسيق فيما بينها، والربط بين وزارة والهيئة والشركة منها: البيئة والمياه، الثروة المعدنية، التحلية، المساحة الجيولوجية، البلديات، أمانات المدن، الهيئات العليا لتطوير المدن، شركة المياه وشركة الصرف الصحي وغيرها.
فالحقيقة أن بلادنا تهطل عليها أمطار كثيفة، الأمر الآخر بلادنا ليست كلها صحاري قاحلة ومجدبة وعطشى، فالضلع الغربي والجنوب والجنوب الغربي وافر بالأمطار السنوية والموسمية، إضافة إلى قربة من مصادر مياه التحلية على طول حدودنا الغربية والجنوبية الغربية بوجود البحر الأحمر وشواطئه الطويلة، كذلك الحال مدن الساحل الشرقي الواقعة على الخليج العربي قريبة من مياه التحلية. أيضاً مناطق الوسط ترقد على خزانات وطبقات حاملة للمياه، ووجود مرتفعات وهضاب عالية تعمل على تقسيم مياه الأمطار بين الهضاب والنجاد والتهامة.
أذن لابد من منسق يجمع هذه الوزارات والهيئات والشركات في مجلس واحد لتوحيد الجهود والإجراءات واتخاذ القرار الصحيح والدقيق، حتى لا تضيع جهود قطاعاتنا وتهدر الأموال ونحن نملك الإمكانات المالية والبشرية والهندسية للسيطرة على موارد المياه المتعددة والمتنوعة والغنية بكمياتها، نحتاج إلى جهة واحدة تنسق عمل هذه القطاعات الكبيرة.