عواصم - وكالات:
تدور معارك عنيفة أمس الثلاثاء قرب مدينة الطبقة ومطارها العسكري في محافظة الرقة في شمال سوريا إثر هجمات مضادة شنها تنظيم داعش ضد مواقع تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «شن تنظيم داعش هجمات مضادة ضد قوات سوريا الديموقراطية (فصائل عربية وكردية) لاستنزافها في محيط مطار الطبقة العسكري ومدينة الطبقة المجاورة» التي لا تزال تحت سيطرة مقاتلي التنظيم. وتسعى قوات سوريا الديموقراطية بدورها، وفق عبد الرحمن، إلى «تثبيت نقاط تواجدها حول المطار العسكري لتحصينه» بعد يومين على طرد تنظيم داعش منه. وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة وسد الفرات المحاذي لها في إطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها قوات سوريا الديموقراطية في تشرين الثاني/نوفمبر لطرد تنظيم داعش من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سوريا. وتوقف سد الفرات عن العمل الأحد نتيجة خروج المحطة الكهربائية التي تشغله عن الخدمة بسبب المعارك القريبة منه، وفق ما قال مصدر فني وقتها، ما يهدد بارتفاع منسوب المياه فيه. وغداة ذلك أعلنت قوات سوريا الديموقراطية تعليق القتال قرب السد لاربع ساعات الاثنين للسماح للمهندسين الفنيين الدخول إليه «والقيام بعملهم».
وفي وقت لاحق وبعد تأكيدها عدم تعرض السد لأي أضرار، أعلنت المتحدثة باسم حملة «غضب الفرات» جيهان شيخ أحمد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء أن تنظيم داعش «قام بحشد قواته ومهاجمة قواتنا في المنطقة ما أجبر وحداتنا على الرد واستئناف عملية تحرير السد من جديد». في سياقٍ آخر، ذكرت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن نحو 40 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال نزحوا بسبب القتال الدائر إلى الشمال الغربي من مدينة حماة السورية. وقالت الأمم المتحدة إن سكاناً فروا إلى الجنوب والغرب من مدينة حماة وإلى بلدات أخرى قريبة ومناطق مجاورة من بينها حمص واللاذقية وطرطوس منذ بدأ مقاتلو المعارضة هجوماً في المنطقة قبل أسبوع.