«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد عدد من السفراء والملاحق التجاريين في أكثر من 30 دولة شقيقة وصديقة المعتمدين في المملكة حرصهم على تعزيز وتطوير الروابط التجارية والاستثمارية، وتوثيق فرص التعاون والشراكات بين قطاعات الأعمال في المملكة ودولهم، واستثمار كافة الفرص التي توفرها رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني2020.
جاء ذلك خلال اللقاء الثاني للسفراء والملاحق التجاريين الذي نظمته غرفة الرياض أمس الأول في قصر الثقافة بحي السفارات، واستهدف تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين قطاعي الأعمال في منطقة الرياض خصوصاً والمملكة عموماً وهذه الدول، وفتح فرص جديدة أمام المنتجات السعودية في أسواق هذه الدول، وتقدم رئيس وأعضاء مجلس غرفة الرياض الجانب السعودي في اللقاء الذي ضم رجال أعمال ومستثمرين سعوديين.
وبدأ اللقاء الذي شهد حضور سفراء 4 دول هي الصين، الأرجنتين، فنلندا، وألبانيا، بكلمة لرئيس الغرفة المهندس أحمد الراجحي، أوضح فيها حريصهم على تنظيم هذا اللقاء ليكون آلية للتواصل مع قطاعات الأعمال في هذه الدول، والتشاور حول سبل تطوير الشراكات التجارية والاستثمارية مع المملكة.
وشدد الراجحي على أن المستثمرين السعوديين عازمون على اقتناص مختلف فرص التجارة والاستثمار المتاحة مع هذه الدول، بما يعزز المصالح المتبادلة. وأضاف أن قطاع الأعمال السعودي يستشعر دوره المتنامي لتحقيق المزيد من المكتسبات لصالح التنمية الشاملة بالمملكة، في ظل مرحلة التحول الاقتصادي التي تتبناها رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني.
وقال إن اللقاء يمثل سانحة لاستثمار الفرص المتاحة في هذه الأسواق، وتوسيع نطاق الشراكة، كما أكد التزام الغرفة بالتعاون المثمر مع سفارات وملحقيات التجارة وتوفير البيانات التي ترغب التزود بها حول الواقع التجاري والاستثماري بالمملكة وقطاع الأعمال السعودي.
وقال أمين عام الغرفة المكلف أحمد بن علي السويلم إن لقاء الملاحق التجاريين يستهدف تدعيم جسور التواصل وتبادل المنافع والمصالح المشتركة بين قطاعات الأعمال في المملكة ودول العالم، وقال إن الغرفة استقبلت انطلاقاً من هذه الرؤية خلال 2016 أكثر من 35 وفداً تجارياً خارجياً.
ولفت إلى أن المملكة ومن خلال رؤية2030، والتحول الوطني2020، تستهدف تعزيز الاستثمارات الأجنبية وخلق بيئة تنافسية وجاذبه لرؤوس الأموال والاستثمارات ذات القيمة المضافة للاقتصاد السعودي، وثمن الدور الذي تقوم به الملحقيات التجارية وحرصها الدائم على التواصل مع الغرفة.
من جانبه أكد نائب رئيس لجنة الاستثمار الأجنبي والتعاون الدولي بالغرفة وسيم الصوراني اهتمام اللجنة بتعزيز أجواء الاستثمار الأجنبي بالرياض وتهيئة البيئة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المنتجة، لافتاً إلى أن لقاء الملاحق يعد وسيلة لتعزيز أجواء الاستثمار وبناء جسور التواصل لخدمة هذا الهدف لاسيما في مرحلة تطبيق الرؤية، وبرنامج التحول الوطني التي تستهدف تكثيف الاستثمارات الأجنبية بالمملكة.
ثم قدم مدير عام جذب المستثمرين بهيئة الاستثمار عماد العبدالقادر، عرضاً للبيئة الاستثمارية بالمملكة في ظل تطبيق الرؤية، والتحول الوطني، وقال إن الرؤية وضعت أهدافاً طموحة لاجتذاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية ذات القيمة المضافة للاقتصاد الوطني وتوسيع نطاقها بما يخدم أهداف خطط التنويع الاقتصادي.
وأكد العبد القادر أن أولويات الهيئة حالياً تتركز في العمل على تحقيق نقلة نوعية في بيئة الاستثمار لخلق قطاعات اقتصادية تنافسية تحقق تأثيراً اقتصادياً مباشراً على حركة التنمية وخدمة تطبيق مبادرات الرؤية، وأضاف: خطة الاستثمار التي تتبناها الهيئة تستهدف إيجاد منظومة متكاملة ومترابطة لتنمية وتطوير القطاعات الاستثمارية، وتهيئة البيئة الاستثمارية للعمل في أجواء أكثر سهولة وأكثر تنافسية، وشرح بعض المبادرات التي تتبناها رؤية2030، وجهود القطاعات المختلفة في تهيئة هياكل الدولة ومرافقها لتطبيق هذه المبادرات وتحقيق أهدافها الطموحة. وتخللت اللقاء لقاءات جانبية بين رجال الأعمال السعوديين والملاحق التجاريين تم خلالها تبادل الأحاديث حول برامج الشراكة الاستثمارية القائمة مع نظرائهم بهذه الدول، وفرص توسيعها وإقامة مشروعات جديدة، وتذليل المعوقات التي تواجه هذا التوسع.