خالد الربيعان
نُبارك للصقور الخضر، هذا المقال بالذات، أقول "صقور" وليس المنتخب السعودي كما المقالات السابقة، فالأداء بالفعل رائع، والجمهور؟!...بحثت لهم كثيرًا عن كلمة أعظم من رائعة فلم أجد! نعجز دائمًا عن وصف الجمهور السعودي في مباريات المنتخب بالذات! والصوت الذي يزلزل نفوس المنافسين من الرعب، ونفوس المشجعين من الفرحة والفخر!
مباراة أستراليا القادمة.. حياة أو موت، الفوز سيذهبك لروسيا على ضمانتي الشخصية، هذا المنتخب بأدائه أسهم بأشياء كثيرة بشكل لم يره الكثيرون خلف الكواليس! الأمور التسويقية عند الاتحاد السعودي أصبحت أسهل كثيرًا من ذي قبل! وهو ما كررته على مدى مقالات كثيرة، أن التسويق الرياضي يعمل بقاعدة: الأداء الجميل في الملعب يؤدي إلى أداء جميل خارجه!
والنتيجة ثلاثة عقود رعاية في 90 يومًا جاء بها الاتحاد السعودي الجديد المحبوب والمحظوظ في رأيي لظهوره في هذه الفترة الزمنية التي تواكب تصفيات يخوضها منتخب رائع!
في 2006 وبعد ظهور هلال المونديال بتأهل المنتخب أبرم الاتحاد السعودي وقتها 5 تعاقدات رعاية، نتيجة التأهل! هذه التعاقدات كانت بمبلغ 25.5 مليون ريال وهو رقم جيد جدًا في ذلك الوقت قبل 11 عامًا!
ما أشبه اليوم بالبارحة، الآن تنبهوا جيدًا لهذه الكلمات - رعاة آخرون كثيرون ينتظرون ويراقبون المباراة القادمة على الأخص، وينتظرون شرارة التأهل!
أصبحت عقود الرعاية الآن 7 عقود وهو رقم كبير ورائع بمعنى الكلمة، وإحدى النقاط المضيئة في تاريخ رعاية المنتخب السعودي، سيرتفعون بالتأكيد وبشكل أكبر من ناحية القيمة المالية وضخامة الكيانات الراعية نفسها لو أصبح حلم اللعب في مونديال روسيا حقيقة مؤكدة!
دورة التسويق الرياضي كما نقول دائمًا وضح جزء منها على أرض الواقع، المنتخب والتسويق يكملان بعضهما بعضًا في الفترات القادمة بشكل أسهل! فإرادة التغيير موجودة، وأداء المنتخب ونتائجه أسمعت الأوساط الرياضية والتجارية على السواء، مما سهل الأمر بالتبعية على إدارة الاستثمار والتسويق الرياضي باتحاد القدم الجديد!
في يورو 1996 حدث وأن شاهد الوسط الإعلامي إعلانًا رائعًا يروج للمنتخب الإيطالي، اعتمد على وزير دفاعه باولو مالديني! كتبت "نايكي" سطرًا بديعًا بجانب صورته على إعلان قال فيه:
"حارس مرمى إيطاليا: أسهل عمل في أوروبا"! كناية عن أنه لا يبذل إلا أقل المجهود في وجود مدافعين متألقين.
وأنا أقول مع منتخب قوي وأداء جيد مهمة مسوقي اتحاد الكرة أسهل جدًا! فهو مسوق لنفسه بالفعل! ولا يحتاج الأمر سوى إلى التواصل مع الرعاة ليس أكثر!
الفترة القادمة ننتظر رعاة أكثر، وبقيم أكبر، أسوة بالمنتخبات الكبرى عالميًا، وإذا اكتمل مشوار التصفيات بنجاح فسوف نقارع هذه المنتخبات بالفعل داخل الملعب على الأراضي الروسية، وخارج الملعب في النجاحات التسويقية!
قصة حصان!
البطولة العالمية للخيول في دبي منذ أيام - بجوائز مجموعها 30 مليون دولار- تم نقلها على شبكة سكاي العالمية، وكانت حدثًا تسويقيًا رياضيًا نموذجًا بمعنى الكلمة، شهد مسابقات أزياء وفعاليات فنية للفروسية، ما يعنيني هو رياضة تعد تراثًا عربيًا على أرضنا منذ أكثر من 14 قرنًا ولا نهتم بها تسويقيًا بالشكل المطلوب.. المهم!
شاركت اليابان بثلاث خيول وقطر بأربعة، والإمارات بمثلها، وكذلك أمريكا، أما نحن فمثَّلنا فرس واحد فقط!.. يسمى آروجيت، أو رأس السهم!
بدأ السباق وانطلق الجميع وكان آخرهم بطلنا الذي راقب الجميع يسبقونه من بعيد.. ثم توكل على الله وانتفض!.. ثم...
انتهى السباق بفوز رأس السهم السعودي بالمركز الأول والبطولة واللقب!.. قصة قصيرة جميلة!