رقية سليمان الهويريني
ألتقي بقراء (المنشود) هذا الشهر مع دهشتي بثراء التعليقات التي أبهجتني حيث شعرت بملامسة المقالات لهموم الناس واهتماماتهم.
** في مقال: وهزمتني حمامة، يعلق عصام أبو محمد على المقال بقوله: لا أعتقد أن الكاتبة تقصد الحمام تفصيلاً بقدر ما ترجمت أمومتها إجمالاً، خاصة في زمن صارت القلوب كالحجارة في قساوتها. وقد شخّصتَ الواقع يا عصام وغلبتني!
*** في مقال: المباني المدرسية المتعثرة، يعلق القارئ سليمان المعيوف بقوله: من المفارقات أن الحكومة تمنح الأرض بالمجان ثم تعود وتشتريها! ولا أجد تفسيراً لذلك! بل هناك ما هو أدهى حيث يوجد مبنى مدرسي متهالك في شرق الرياض وقد بني قريباً منه مبنيان بديلاً له، ولكن بعد أن انتهى العظم توقف العمل، ثم عادوا لترميم المبنى المتهالك!
** في مقال متفوقون بالهدر الغذائي: يقول القارئ أحب وطني الحبيب: نسمع عن عدم كفاية الرواتب وإذا رأيت الأسر في الأسواق الغذائية تجدهم يملؤون العربات بالمؤن الزائدة عن الحاجة وقد تنتهي صلاحيتها قبل استخدامها!
** في مقال: أين علم المنطق في مناهجنا؟ يقول القارئ سعيد صابر أستاذ فلسفة مصري مقيم بالسعودية: مقالك جريء لأن معظم أفراد المجتمع السعودي يعتبرون الفلسفة والمنطق مؤدية للكفر، والمنطق ليس مجرد علم نظري؛ بل هو وظيفة نصف الدماغ (النصف الأيسر) هكذا خلقه الله، ولكنه في العقلية العربية ضمر وضعف نتيجة تقديم التفكير الخرافي على التفكير المنطقي مما أدى للتأخر في مجال التنمية الفكرية، وقد يحدث للبعض التفكير بدون قصد منهم، أو أن الآخرين يفكرون لهم ولا يمكن لمجتمع أن يتطور بدون منطق! بينما يرد يِاسر مدخلي بقوله: المحك أن يتعلم الناس العلم الشرعي الذي ينبني عليه مثواه الأخير، أما علم المنطق فهو لأهل الكلام وليس لنا فيه حاجة!
** عبر مقال: فاتنة أمين شاكر، عين على الوطن وعين على الكتاب! يشيد القارئ أبو بنان بالدكتورة فاتنة ويقول إنها مثال يُقتدى به على العزم والإصرار، أما المتشددون فقد جنوا على الأمة الإسلامية بكاملها حينما أدخلونا في كهف مظلم وحرمونا من الحياة.
** في مقال: الركض بالتنورة، تنبهني القارئة العنود اليوسف بقولها: ترى فيه تنانير واسعة تقدر البنت تركض وتلبس تحتها بنطلون، وتسخر مني بقولها: يعني ما تقدر تركض إلا ببنطلون؟!
لقاؤنا يتجدد نهاية الشهر القادم إن شاء الله.