الدمام - فايز المزروعي:
أكَّد مختصون على تسعير المنتجات وفقًا لمراحل وخطوات عملية تعكس حجم الجهد المبذول في مراحل الإنتاج، ولكن بصورة واقعية.
وقال الدكتور عبدالناصر الصياح، إن تحديد أسعار المنتجات أو الخدمات يعد من أخطر القرارات وأصعبها التي تأخذ بها المنشأة، وتتدرج صعوبة وتعقيد وضع الأسعار حسب طبيعة المنشأة وعدد منتجاتها ونوعية الفئات المستهدفة فيها.
وأوضح الصياح، خلال دورة نظمتها غرفة الشرقية أمس الأول بعنوان «كيف تسعر منتجات وخدمات مشروعك؟» أنه قد تخرج السياسات والإستراتيجيات السعرية عن المألوف في هذا الجانب، كما يمثل السعر أحد عناصر المزيج التسويقي المعروفة مثل المنتج، والسعر، والمكان أو التوزيع، والترويج، والسعر هو العنصر الوحيد بين عناصر المزيج التسويقي الذي يمثل إيرادات المنشأة ويصنع أرباحها على عكس بقية العناصر الأخرى التي تمثل تكاليف أو مصروفات على المنشأة.
من جهته، كشف المدرب الدكتور مراد منصور عن بعض الأخطاء الشائعة التي يقوم بها أصحاب الأعمال في التسعير مثل: وضع أسعار منخفضة دون إدراك للتكاليف غير المباشرة وعلى سبيل المثال: تقديم خدمة استشارية لجهة معينة دون تحديد تكلفة الساعة الفعلية وقد تكون الخدمة ذات طبيعة إبداعية غير مدركة من مقدمها، إضافة إلى بعض الأشخاص الذين يقومون بعرض حصص عالية أو منخفضة للمشاركات من دون إدراك النسب العادلة في المشاركة.
وأشار منصور إلى بعض الأخطاء التي تتم بناء على التسعير وفقًا لتقليد المنافسين، فمن الأخطاء الشائعة لدى شباب الأعمال هو تقليد المنافسين في التسعير، إِذ قد تختلف قيمة التكاليف التي استخدمها المنافسون لحساب أسعارهم عن التكاليف التي تكبدتها منشآتهم، فقد تكون الإستراتيجية مختلفة وكذلك السياسة السعرية للمنافس، كما قد يكون المنافس قد حصل على مميزات إضافية عند التسعير وقد يكون نوع التكنولوجيا أو جنسية العمالة مختلفة، أو عناصر أخرى قد تم إغفالها، إضافة إلى حرق الأسعار أو الدخول في حرب للأسعار مع المنافسين بقصد إخراجهم من السوق.