عادل علي جودة
«بمناسبة (يوم الأرض) الذي يصادف اليوم 31 مارس 2017م أضع بين أنظار القرار هذا النص».
صَرْخَةٌ تَجُوبُ الْأَرْضَ وَالسَّمَا
مِنْ رَأْسِ النَّاقُورَةِ إِلَى أُمِّ الرَّشْرَاشِ
وَمِنْ نَهْرِ الْأُرْدُنِّ إِلَى الْبَحْرِ الْأَبْيَضِ الْمُتَوَسِّطِ
**
هِيَ صَرْخَتِي أَنَا
وَلَا تَسَلْ مَنْ أَنَا
فَأَنَا ابْنُ ذَاكَ الثَّرَى
حَيْثُ أُسْرِيَ حَبِيبُنَا
مُحَمَّدٌ خَيْرُ الْوَرَى
صَلَّى عَلَيْهِ اللهُ وَسَلَّمَا
**
فِلَسْطِينِيٌّ أَنَا
وَفِلَسْطِينُ لَيْسَ لِي غَيْرُهَا
فَهِيَ الدُّنْيَا بِأَسْرِهَا
**
وَحِينَمَا أَقُولُ : (فِلَسْطِينْ!)
أَعْنِيهَا بِكُلِّ أَرْجَائِهَا
بِأَرْضِهَا وَأَجْوَائِهَا
بِسَطْحِهَا وَأَعْمَاقِهَا
بِتَارِيخِهَا وَأَمْجَادِهَا
بِمَائِهَا وَأَبْحَارِهَا
بِزَيْتُونِهَا وَتِينِهَا وَكُلِّ أَشْجَارِهَا
بِوُرُودِهَا .. بِأَزْهَارِهَا
بِفَرَاشَاتِهَا .. بِحَسَاسِينِهَا .. بِكُلِّ أَطْيَارِهَا
**
أَمَّا حُدُودُهَا وَأَبْعَادُهَا
فِفِي الْقَلْبِ رَسَمْتُهَا بِكُلِّ خُطُوطِهَا، وَبِكُلِّ أَلْوَانِهَا
وَأُقْسِمُ أَلَّا تَنَازُلَ أَبَداً عَنْ حَبَّةٍ مِنْ رَمْلِهَا
هِيَ لَيْسَتْ فَقَطْ صَرْخَتِي أَنَا
بَلْ إِنَّهَا
صَرْخَةُ شَعْبِ الْجَبَّارِينَ فِيهَا، وَخَارِجِ أَسْوَارِهَا
وَصَرْخَةُ أَهْلِ الضَّادِ؛ يَقُودُهُمْ (سَلْمَانُ) الْوَفَا
**
أُشْهِدُ اللهَ عَلَى ذَلِكَ
وَأُشْهِدُ ضُيُوفَنَا .. وَأُشْهِدُ بَاسِمَ الْأَغَا
رَبِحَ مَنْ شَاءَ، وَخَسِئَ مَنْ أَبَى
أَوْ كَمَا قَالَ رَمْزُنَا
شَاءَ مَنْ شَاءَ وَأَبَى مَنْ أَبَى