أكدت الدكتورة دليل بنت مطلق القحطاني مديرة قسم القاعات بالمتحف الوطني بالرياض أن برامج وأنشطة المتحف الوطني تمثل جانبًا مهمًّا في استقطاب الزوار، وعامل جذب أساسيًّا لهم، يرفع من المستوى الفكري، ويعزز الانتماء الوطني.. منوهة بشمول أنشطة المتحف جميع فئات المجتمع.
وبيّنت أن الإعلام يعد أهم العوامل الداعمة لتعزيز دور المجتمع في التعايش مع المتاحف وترسيخها وتحويلها إلى قيمة ذات بُعد حضاري، مشيرة إلى أن الإعلام يجب أن يكون ناشرًا لمواضيع متصلة بالمتاحف، وليس ناقلاً للحدث فقط.
ولفتت القحطاني النظر إلى دور الجهات التعليمية، وتأثيرها الجوهري في تعزيز دور المتاحف في المجتمع، ونشر الوعي المتحفي.. داعية إلى إدراج مادة مستقلة عن الآثار والمتاحف في المناهج التعليمية، تعمل على تنمية الحس الوطني لدى الطلبة والطالبات، وتقودهم إلى الاهتمام بالمتاحف وزيارتها، والمحافظة على محتوياتها.
من جهته، أوضح الإعلامي ومستشار التطوير عبدالله البراق أن المرحلة القادمة ستشهد اهتمامًا بالمتاحف؛ كونها وسيلة تنمية ثقافية ومجتمعية. منوهًا بدورها في الجانب السياحي ضمن رؤية المملكة 2030.
وبيَّن أن دور الإعلام ومؤسساته التكاملي تجاه المتاحف ما زال متواضعًا نسبة إلى أهمية المتاحف وأثرها في رفع مستوى الانتماء الوطني والوعي الثقافي بجميع أجناسه، مشيرًا إلى أن المتاحف لديها قصور في أدوات التواصل بينها وبين وسائل الإعلام المختلفة.
وأكد البراق أهمية تطوير برامج وخطط التسويق الخاصة بالمتاحف، وتحسين أهدافها لتحقيق الشراكة المجتمعية للتعريف بالمتاحف في المملكة، وتحقيق أغراضها التربوية والتاريخية والإنسانية.
وكان المتحف الوطني بالرياض قد نظَّم جلسة نقاش مفتوح بعنوان «المتاحف والمجتمعات الثقافية ودور الإعلام في إيصال الثقافة المتحفية للمجتمع»، ضمن الأنشطة الثقافية للمتحف.