خٌلقنا كما أراد لنا القدر .. جيدين وسيئين متى ما شاء الأمر .. تجدب مساحاتنا كأنها أرضٌ بعد بقايا المطر .. نفذت نفوسنا من الضجر .. وقتما تشعرون بأن قلوبكم هُشمت ماضيه بين تِلال العمر انتزعوها والقوا بها إلى السماء مثلما كنا نفعل صغاراً وقتما تسقط أسناننا .. القوا بقلوبكم وأغمضوا أعينكم واصرخوا .. خذ هذا القلب يا ربي وأبدلني قلباً (زُلال ) يسقيني ارتياحاً لا يُطال .. خذ هذا القلب يا ربي وأعطني قلباً (مختال) لا يلتفت لكل أمرٍ ولا تشغله الأقوال .. أحب المطر .. يتراقص معه قصيدي والقمر .. يشعرني بأن الحياة بخير .. يخبرني أنني أستطيع أن أبتسم دون أن يتدخل بشر .. حدث أن طرق شباكي ليلاً فكان حلماً في منتصف يقظة .. لم يخبرني هذا الفرح بموعده .. فقط سمعت ثم أستيقظ بي وفرحت .. ألطف ما قد خُلق بنا قلوبنا .. تنتشي بي قطرات مطر تصعد بي إلى السماء وتسقط بي فرحاً للجميع أي عبث يفعله المطر بالأرض وبنفوسنا راضين عنه نتجاهل كل خرابات الأرض ونرقص تحته ضاحكين ضاربين بالأرض وبالدنيا وبالبشر عرض الفرح لا تجدبوا لا تتشقق مساحاتكم لا تفنوا لا تنتهوا وأنتم متواجدون .. لنكن حلفاء الفرح وحلفاء المطر .. وإن تفطر وجه الأرض!
- شروق سعد العبدان