عبدالله بن محمد الشهيل
القطاع الثقافي
كان القطاع الثقافي بالرئاسة العامة لرعاية الشباب يتكون من :
- الإدارة العامة للأندية الأدبية : سبق بيان اختصاصاتها ومهامها.
- جمعية الثقافة والفنون : مثلها مثل الإدارة العامة للأندية الأدبية : مرجعها الرئيس العام.. علماً بأن قرار تأسيسها: اعتبرها جمعية أهلية.. وللفنون فقط.. وهي : الموسيقى والغناء - التشكيل والمسرح.. وإشاعة الفنون في مختلف مناطق المملكة.. وتسهيل مشاركات الفنانين السعوديين.. ومساعدة المعسرين.. والعجزة والمرضى منهم.. ودعم وتشجيع الناشئين.. وعقد دورات تدريبية لهم.
الإدارة العامة للنشاطات الثقافية : المفروض ألا يتعدى اختصاصها الغرض الذي تأسست من أجله.. وهو : التثقيف والتوعية في الأندية الرياضية.. وبيوت الشباب.. والمسابقات الشبابية بينهم.. وإعداد مشاركات المملكة في الملتقيات والمهرجانات الشبابية.. وتنظيم استضافات مع العلم بأن مرجعها المباشر : وكيل الرئيس العام لشؤون الشباب.
إدارة التراث والفنون الشعبية : أيضاً مرجعها المباشر : وكيل الرئيس العام.. وهي : معنية بإحياء التراث الشعبي الشفوي: الحركي والإيقاعي.. والشعري والصوتي.. وتكوين فرق للرقص والإنشاد.. وشعراء شعبين بكافة مناطق المملكة.. والترويج لها للمشاركة في المهرجانات.. والتظاهرات الثقافية في الداخل والخارج.. ومنها : مهرجان الجنادرية.
الازدواجية
برغم أن هذه المكونات ليست كافية لبلدٍ بحجم المملكة الجغرافي والديمغرافي.. ومكانتها : المؤثرة : إقليماً ودولياً.. والريادية : عربياً وإسلامياً : لم تسلم الثقافة من النقص والتشتيت.. والازدواجية والشخصنة.. وتضارب الصلاحيات.. والتدخلات والتناقضات.. والتطبيق والتحريف.. وسلسة المحاذير التي في غالبيتها : اجتماعية.. ومن ذلك :
- حتى الوقت الذي سبق انتقال مسؤولية الثقافة للإعلام : لم تُضم اللجنة الخاصة بتحديد الجهات التي تشارك المملكة في معارض الكتب التي تقيمها.. ودراسة نوعية المشاركة.. وتعيين الجهات التي تشارك فيها من المملكة للرعاية.. فقط ظلت هذه اللجنة تابعة لوزارة التعليم العالي.
- الإدارة العامة للمكتبات : ظلت بوزارة التربية والتعليم .
- إضافة الثقافة لجمعية الفنون لم تضف سوى : المزيدِ من التعقيد والتدخل.. وإعلانات وهمية عن برامج ثقافية لم ينفذ منها غير ما قام به : النادي الأدبي حين كان مقره فيها.. وإضافة الثقافة إليها كان بوعدٍ لرئيسها ا لأسبق الأستاذ محمد الشدي.. لأنني لم أطلع على قرارٍ بهذه الإضافة.. وقد أخرجها من فعاليات المجتمع المدني بنسبة تكاد تكون فيها : شبه تامة وعلى سبيل المثال لا الحصر: عطل رئيس الجمعية الأسبق الشدي قيام صندوقٍ للأديب كنت قد اقترحته أثناء الاجتماع السنوي للأندية.. وكان بضيافة نادي المنطقة الشرقية في الدمام قبل عشرين عاماً خلاصته: اقتطاع عشرة بالمئة لصالح (صندوق الأديب) من إعانة كل نادٍ أدبي السنوية هدفه: مساعدة الأدباء إن بسداد دين.. أو شراء أو استئجار منزلٍ.. أو عند العجز.. أو المرض بالمبلغ الذي تسمح به: ميزانية الصندوق .
ولهذا الغرض شُكلت لجنة من ثلاثة أعضاء.. وأمانة من عضوين.. وجميعهم من المعروفين بخبرتهم المالية والإدارية.. لكن تدخل رئيس الجمعية حينها : عطل دراسة الموضوع.. وبالتالي : تفعيل عمل هذا الصندوق.. حيث أفهمنا عكس ما اتضح.. وهو : أن الجمعية عقب استعانتها بخبراء قد انتهت من دراسة تأسيس صندوق للأدباء.. والكُتاب والفنانينِ: وافق على رفعه الرئيس.. وقريباً ستصدر الموافقة عليه.. لأنه ممول بالإضافة إلى إعانة الدولة من عدة بنوك.. وكبار رجال الأعمال.. إلا أن كل ذلك كان غير صحيح.. وإلا ما انتظرنا منذ عشرين عاماً ونيف صدور الموافقة عليه.
والازدواجية في مكونات القطاع الثقافي برعاية الشباب لا حصر لها.. ويطول : ضرب أمثلة بشأنها.. فمثلاً : رئيس جمعية الثقافة والفنون حينها كان يحاول : توسيع صلاحياته على حساب مكونات القطاع الأخرى.. ووكيل الرئيس العام لشؤون الشباب لا يختلف عنه كثيراً باسم الإدارة العامة للنشاطات الثقافية حاول أيضاً.. لكن لحسن الحظ : أن الأمير فيصل بن فهد رحمه الله كان يعرف جيداً: اختصاصات كل ما يضمه الجهاز الذي يرأسه ويدرك حقيقة: الدوافع والأسباب .