في كل عام يجيء الشعر مختلفا
كقبلة لم تجئ حلماً ولا صدفا
في كل عام من الميلاد شاعرة
وشاعر ثائر عند الهوى وقفا
يستنطقاني وفي روحيهما شغف
وفي الشفاه حكايا عاشق شغفا
حكاية الشعر لم تبدأ بعاهرة
اضاعت الحب والأشعار والشرفا
حكاية الشعر لم تبدأ بمترفة
ميلادها لم يكن بالحب متصفا
حكاية الشعر ديوان.. قصائده
يترجم الفن أو يشدو بما عزفا
حكاية الشعر لا سقراط يعرفها
ولا نزار بكل الحب قد عرفا
لو أن أحمد في محرابه صنم
ما اهتز لحن ولا من بعده عزفا
عاشرت في زمني قوماً بلا أدب
افتوا ببطلان هذا الفن وهو شفا
تجردوا من رفيع الذوق فاحترقت
خلف الحجاب عيون والجمال غفا
وصادروا الشعر تغريداً وتجربة
حيت الهوى منكر من منكر غرفا
الشعر اغنية والروح تعزفها
الرقص يلهبه لحنا إذا هتفا
الشعر عصفورة منقارها فرح
وفي الجناحين قلب بالجمال صفا
زهير بن سلمى حكيم القوم يجهله
جيل جديد على الجوال قد ثقفا
الحرب يوقظها شعر وييطفئها
شعر ويبقى كلام الشعر منتصفا
مستقبل الشعر بالماضي له نسب
إذا تحالف عصري بمن سلفا
وشاعر اليوم زنديق ومتهم
بفتنة القول لم يعرف له هدفا
كم شاعر وصف الأنثى وفتنتها
لم يرجموها وحق الرجم من وصفا
كم شاعر في عفاف الطهر ملتحف
لم يغتصب وردة أو ينتهك شرفا
أنا القصيدة روح الله أنزلها
فاستنطقت حجرا واستكتب صحفا
... ... ...
- شعر/ بدر عمر المطيري
- بمناسبة اليوم العالمي للاحتفال بالشعر