العواصم - وكالات:
اتهم قائد في الجيش السوري الحر أمس الجمعة، قوات النظام السوري باستخدامها السلاح الكيماوي في الهجوم على قوات المعارضة في ريف حماة، ما أدى إلى انسحاب الأخيرة أمس من عدد من البلدات والقرى والمناطق التي سيطرت عليها بداية الأسبوع الماضي. قال ضابط فيما يسمى "جيش العزة" التابع للجيش السوري الحر الجمعة، "إن قوات النظام استخدمت غازات الكلور والسارين والزومان إضافةً إلى غاز الـ(في اكس) الذي يؤدي إلى شلل الأعصاب، إضافة لانتهاج سياسة الأرض المحروقة، واستدعاء قوات كبيرة جداً شاركت في الهجوم بعد تعرض مواقع الثوار للقصف بالسلاح الكيماوي أبرزها قوات النمر وحركة النجباء العراقية قوات "الحرس الثوري" الإيراني من اللواء 47 في ريف حماة الجنوبي ومقاتلي حزب الله اللبناني". إلا أن الجيش السوري استطاع استعادة السيطرة على غالبية المناطق التي خسرها في محافظة حماة في وسط سوريا بعد عشرة أيام من المعارك العنيفة إثر هجوم لفصائل مقاتلة بينها فصائل قتالية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن "تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على 75 في المئة من المناطق التي خسرتها في ريف حماة الشمالي".
وعلى الصعيد السياسي انتهت الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف حول سوريا برعاية الأمم المتحدة الجمعة من دون أن يطرأ أي تغيير على مواقف الحكومة والمعارضة رغم محاولتهما إظهار إيجابية للمضي في مسار التفاوض. وقال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري بعد آخر لقاء مع دي ميستورا في هذه الجولة، "لا أستطيع أن أقول إن المفاوضات الآن نجحت أو فشلت، نعرف أننا جئنا إلى مفاوضات صعبة وشاقة مع طرف لا يريد الوصول إلى الحل السياسي". لكنه أشار إلى "تقدم نسبي". وقال الحريري إن محاربة الإرهاب "الجدية والفاعلة تنطلق من مكان واحد ونقطة واحدة هي الانتقال السياسي بإزاحة بشار الأسد وأركان نظامه فورا"، معتبرا أن النظام هو من جلب الإرهاب.
فيما أشار دي ميستورا إلى تحقيق "تقدم" خلال الجولة الخامسة، رغم إقراره بأن مفاوضات السلام الحقيقية لم تبدأ بعد. وقال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا في مؤتمر صحافي إن جميع الأطراف وافقت على العودة إلى جنيف لجولة سادسة، في موعد لم يحدد بعد.
وناقش المفاوضون أربعة مواضيع هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب. ويعتبر الوفد الحكومي أن بند مكافحة الإرهاب له الأولوية المطلقة، بينما تصر المعارضة على بحث الانتقال السياسي بوصفه مظلة شاملة للعناوين الأخرى.
من جانبه قال رئيس الوفد الحكومي إلى المفاوضات السفير بشار الجعفري في مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة: "للأسف، انتهت هذه الجولة ولم نتلق رد الأطراف الأخرى على أي ورقة من أوراقنا"، مشيرا إلى أن وفده قدم "أوراقا" عدة إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ليطرحها على المعارضة.