«الجزيرة» - الاقتصاد:
نظَّمت غرفة الرياض - ممثلة بلجنة المقاولين - محاضرة، تناولت التأمين على قطاع المقاولات، ودوره وأثره، وكيفية صياغة العقود التأمينية الخاصة بالمقاولات، وقدرات وشروط الشركات في التأمين الإنشائي. وقال رئيس اللجنة المهندس صالح الهبدان إن المقاولات من القطاعات الكبيرة والمكلفة جدًّا، سواء من جانب اعتمادها على آلات العمل أو من حيث الأخطار الهندسية والمدنية؛ ما يؤكد حاجتها لغطاء تأميني يسند أي خسائر متوقعة مهما كان سببها. مشيرًا إلى أن مناقشة أوضاع التأمين على المقاولات تندرج ضمن أجندة اللجنة في بذل أقصى الجهود لخدمة القطاع، وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية، وتذليل العقبات التي تواجهه.
وقدَّم عماد الحسيني عضو مجلس الإدارة المنتدب بشركة الوسطاء السعوديين المحدودة نبذة عن التأمين ضد الأخطار كافة في قطاع المقاولات, مشيرًا إلى أهمية إدارة المخاطر، وتقييم حجمها، وتطوير استراتيجيات إدارتها ومواجهتها، التي تتطلب نقل أجزاء منها لجهة أخرى. موضحًا أن التعرف على مكامن الخطر وأسبابه وكيفية الحد من حدوثه يؤدي للحصول على شروط وأسعار أفضل للتأمين على المشاريع لدى شركات التأمين؛ وهو ما يؤدي في النهاية لرفع العائد الربحي للمشروع. وأشار اللقاء إلى التعاميم الصادرة من مؤسسة النقد، وتأثيرها على التأمينات المختلفة للمقاولين، ومنها التعميم الخاص بالتأمينات الهندسية وأهمية البنود والنقاط الرئيسية فيه، وتأثيرها على عمل المقاولين، الذي صدر في منتصف العام 2016م, وبدأ العمل به إلزاميًّا بداية شهر 9 / 2017م, وإلزامه لشركات التأمين وأصحاب المهن الحرة بتطبيق تعليمات المؤسسة لجميع التأمينات الهندسية بإصدار وثيقة التأمين. وبيَّن أهمية الاستعانة بوسيط تأميني في الشركات التي تقوم بأعمال معقدة وكبيرة، قد تتعرض لخسائر غير متوقعة كقطاع المقاولات. مؤيدًا رأيه بأنه الشخص المتخصص والقانوني والملم ببنود العقد التأميني كافة التي قد تجهلها الجهة الراغبة في التأمين, وأنه ممثل للعميل وليس لشركات التأمين؛ إذ يقوم بتحليل عروض شركات التأمين من حيث شمولية التغطية, فيما يقوم بإعداد تقرير مبدئي عن شركات التأمين للمساعدة في الحصول على التغطية المطلوبة.