د.عبدالعزيز الجار الله
قال أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بكلمته في مؤتمر القمة العربية الـ28 بالأردن 2017: إن ما يسمى (الربيع العربي ) وهمٌ أطاح بأمن واستقرار أشقاء لنا وعطل التنمية والبناء لديهم وامتد بتداعياته السلبية ليشمل أجزاء عدة من وطننا العربي. وأضاف سموه إلى استخلاص العبر مما حصل وإلى تصحيح العديد من مسارات عملنا تحصينا لمجتمعنا وتماسكا لجبهتنا الداخلية، انتهى.
حرصت على ذكر بعض النقاط التي ذكرها سمو أمير الكويت لأهمية معالجة مرحلة الربيع العربي والانتقال السريع إلى ما بعد الربيع، وأمام العرب والجامعة العربية بعد أن امتصت الحكومات والشعوب العربية ضربة الثورات العربية والمواقف السلبية من الدول الإقليمية والقوى العالمية على ما حدث في الدول العربية، وبعد مرور (7) أعوام من الحروب الداخلية وتدمير الاقتصاد والبناء السياسي وإشاعة الفوضى الاجتماعية أمامهم مرحلة صعبة من العمل الوطني، فقد تشكلت على مدى سنوات الثورات العربية وقائع جديدة هي:
أولاً: تعطل التنمية في دول الربيع امتد لمعظم دول الوطن العربي ودخلت المنطقة في الظلام الحضاري.
ثانياً: شاعت حالات الفوضى الشعبية وأثرت على الحياة الاجتماعية حتى أننا نشعر أن الوطن العربي يمكن أن تبتلع دوله الواحدة تلو الأخرى دون أي صوت يعترض من الدول العربية.
ثالثاً: أهمية وضع الحد الفاصل والقوي مابين بداية الربيع العربي عام 2010 وبين عام 2017 بداية المعالجات والانتقال إلى مرحلة ما بعد مرحلة الربيع.
رابعاً: الربيع العربي رغم سلبياته إلا أنه له إيجابيات منها كشف نوايا دول المنطقة العربية من الداخل، وكشف نوايا الدول الإقليمية ونوايا الغرب ودول القوى العالمية، ومواقفها مع الدول العربية باعتبار العرب غنيمة للدول النافذة.
خامساً: كشف عن نوايا الأقليات وطموحها في الانفصال وإنشاء دولا مستقلة في المحيط العربي.
لتكون قمة الـ28 البحر الميت بداية المعالجات وإعادة ترتيب البيت العربي بعد رياح الربيع التي هبت وعصفت في عواصمنا ليكون ربيع التنمية القادم هادئا على العرب كمياه البحر الميت مالح المذاق على الآخرين.