«الجزيرة» - واس:
أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتّنمية الدكتور بندر بن محمد حجار أن المملكة العربيّة السّعوديّة تعتز بأن تعليم القرآن الكريم لأبنائها أساسٌ ثابتُ في مناهج التّعليم، وتتفرّد بنظامها التّعليمي الحريص والمحفز على إشاعة حفظ القرآن، ودراسة علومه، قياماً بالواجب الإسلامي في الحفاظ على الوحي وصيانة تراثه وفتح مدارس خاصة لتعليمه وحفظه وتجويده وإعداد مدرسين له وللعلوم الشرعيَّة وإعداد أئمة للمساجد.
وأشار الدكتور حجار إلى أن الدولة تخصّص للملتحقين به جوائز تشجيعيّة ومكافآت مالية وفق لائحة تنظّم ذلك. وقد أثمرت - ولله الحمد - هذه الجهود حتى أصبح لدينا اليوم 3018 مدرسة نظاميّة لتحفيظ القرآن تنتشر في أرجاء المملكة ويتلقى العلم فيها 278.
336 طالباً وطالبة وتخصّص لها ميزانيّة تشغيليّة ضمن الميزانيّة العامة للدّولة كل عام.
وقال في تصريح له بمناسبة المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان الخيرية لحفظ القرآن وتجويده في دورتها التاسعة عشرة بالرياض : إن مسؤولية ولاة الأمر في بلادنا - حفظهم الله - تُجاه القرآن الكريم لا تشيخ ولا تهرمُ، فهو الدّستور والملهم للتّشريع والمصدر الأساس للحكم في شؤون حياتنا، وطبعه ونشره وتعليمه عملٌ متجددُ وإرثٌ متواتر تنتقل المسؤولية فيه من جيل إلى جيل.
وأضاف :» في بلادنا، بفضل الله ومنّه، نعيش مع القرآن صباح مساء في مؤسساتنا وبيوتنا ومساجدنا ومنتدياتنا وإعلامنا، ونفتتح به مناشطنا طاعة لله، ونعلّمه لأبنائنا تحصيناً لهم وحفظاً لعقولهم وأفكارهم مما يتعارض مع المنهج القرآني الرّباني القويم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه من لدن حكيم عليم.
وأكَّد الدكتور حجار أن العناية بالقرآن الكريم من ثوابت هذه الدّولة، وسيبقى تعليمه وتعلّمه متواصل - بإذن الله - وفاءً بواجب تربية النّاشئة على مائدة القرآن.
ونوه إلى أن مسابقتي جائزة الملك عبد العزيز الدّولية للقرآن الكريم وجائزة الملك سلمان المحليّة للقرآن الكريم، تحقّقان للنّاشئة درجة عالية من التّكامل بين المسابقتين.
وأضاف قائلا: «إن المحليّة تُفيضُ بمخرجاتها من البنين إلى منصّات التّتويج بالدّوليّة، والتّنافس بين النّاشئة على هاتين الجائزتين القرآنيتين وغيرهما أصبح ظاهرة علميّة تلقى الإقبال والاهتمام من المجتمع وأضحت مشهودة مرتقبة كل عام.