«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يلتقي مساء اليوم فريق الهلال بفريق النصر في نصف نهائي كأس الملك، وتأتي هذه المباراة بعد توقف دام لأكثر من أسبوعين، بسبب لعب المنتخب السعودي في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم، ولا نعلم من الأكثر استفادة من ذلك التوقف، هل هو الهلال الذي عسكر في الإمارات، ولعب مباراة ودية مع فريق بني يأس الإماراتي، أم فريق النصر الذي بقي في الرياض ولعب مباراة ودية مع فريق الشعلة..!؟
الليلة سنعرف ذلك، فمن خلال الأداء سنحكم على الفريق الذي استفاد من فترة التوقف، وجهز لاعبيه لهذا اللقاء ولبقية مباريات الموسم، وعلى الرغم من أن جل لاعبي الفريقين وخصوصًا الهلال كانوا مع المنتخب السعودي إلا أن تجهيز البدلاء ورفع معدل لياقتهم ليصل لدرجة مرضية هو الأهم، فالبديل دائمًا وأبدًا لا بد أن يكون جاهزًا في أي وقت.
نعود للقاء الليلة الذي لا بد أن يفوز به أحد الفريقين، ويُقصى الآخر، فمن يستطيع زرع البسمة على وجيه أنصاره ومحبيه..!؟ هل هو النصر الذي لم يتبق له إلا هذه البطولة لينقذ موسمه من الإخفاق..!؟ أم يفوز الهلال ويثأر من نفس الفريق الذي أخرجه من بطولة ولي العهد..!؟
فنيًا.. من المؤكد بأن دياز أفضل من كارتيرون، ولا يمكن مقارنته به، ولكن هذه الأفضلية لا يمكن الاعتراف بها داخل المستطيل الأخضر، خاصة متى علمنا بأن عطاء لاعبي الفريقين الفني يكاد يكون متوازيًا، وقريب من بعض، وكل فريق يمتاز بخط جيد، فالنصر مثلاً يتفوق في الحراسة بوجود وليد عبدالله، بينما يتفوق الهلال في ظهيري الجنب، وعلى الرغم من إصابة ياسر الشهراني التي قد تؤثر على فريق الهلال، إلا أن عودة عبدالله الزوري قد تحل هذه المشكلة التي وقع فيها السيد دياز، ويتفوق الهلال في محوري الارتكاز بوجود لاعبين كثر يستطيع دياز الاعتماد عليهم في أي وقت، ويتساوى الفريقان في خطي الوسط والهجوم، حيث يملكان لاعبين في هذين الخطين يستطيعان إنهاء المباراة في أي وقت.
هذه قراءة سريعة لقمة الليلة، متمنين أن نستمتع بلقاء يمتع المشاهد الخليجي والعربي قبل السعودي، فمثل هذه اللقاءات تكون المتابعة لها بالملايين، وهذا أمر يسعد الرياضيين في الوطن.
خاتمة..
فوز الهلال في مباراة اليوم يعني لأنصاره الشيء الكثير، فهم لا يريدون أن يخرج فريقهم من منافسه في بطولة ثانية، وفوز الأزرق الكبير يعني بأنه متجه للبطولة الأغلى «كأس الملك» وسيؤثر ذلك على معنويات لاعبيه للفوز بالبطولة الأهم «الدوري»، بينما خسارته إن حدثت فسوف تؤثر عليه في مباريات الدوري وهي البطولة التي بقيت له، ويتصدرها بفارق ثماني نقاط عن وصيفه، بينما فوز النصر سيجعل مسؤوليه أكثر ارتياحًا، خاصة بعد الهجوم الكبير على إدارته بعد خسارته نهائي ولي العهد، والفوز لأصفر العاصمة يعني بأنه يحيي آماله للخروج من هذا الموسم ببطولة، بينما خسارته إن حدثت فسوف تعصف به، وتشعل النيران من حوله، فالخسارة هنا مضاعفة، خسارة من المنافس.. وخروج من بطولة غالية.. وخروج من موسم ثانٍ بلا بطولة.