لبنى الخميس
كل عام تصدر عشرات الكتب ومئات المقالات لأشخاص وضعوا تجاربهم بين يديك.. أملاً في نقل خبرتهم بحلوها ومرها من سلة عقولهم إلى عقلك، وما لاحظته هو كثافة النشر الغربي للتجارب الشخصية مقابل شح شديد في التجارب العربية.. ولا أدري ما هو سر احتفاء الغرب بالمواقف والخبرات الإنسانية مقابل حياء وخجل الشعوب العربية من نقل تجاربهم.. اليوم أشارككم مجموعة من الوصايا قرأتها في مقال مكون من 50 نصيحة لحياة أفضل:
1 - اكتب 5 دقائق على الأقل يومياً
أحد الزملاء شاركني معلومة مثيرة بأنك حينما تنفس عن حزنك وألمك بسبب مشكلة ألمت بك فإنك غالباً ما تجد الحل في الصفحة السادسة كونها سلسلة متصلة من التعبير الذي يصل غالباً إلى جذور المشلكة بعد سردها بتأنٍ وتركيز.. ما يمنحك ليس فرصة للتعبير والتنفيس فقط بل وضع الحلول واستحضار قوة اللحظة.
2 - قل شكراً كل مرة تُخدم فيها
دراسة أعجبتني أكدت أنك حينما تشكر شخصاً قدم لك خدمة سواء ورقة تطبع لك.. أو باب يفتح أمامك.. أو طبق يوضع على طاولتك فإن ذلك يحفز الشخص لخدمتك بنسبة 66 %.. إبداء الشكر والامتنان يزيد إحساسك بالخدمة، وبالتالي سعادتك تكبر وترتبط بأمور بسيطة وهذا هو الهدف.
3 - قرر أين تريد أن تكون خلال 5 أعوام.. وحقق ذلك خلال عامين
لا يكفي أن تقرر بل يجب أن تضع خطة عمل واضحة.. سألت الكثيرين عن أهدافهم المستقبلية فكانت تتراوح ما بين الشهرة والنجاح.. تريد أن تكون ناجحاً ومشهوراً.. ممتاز، لكن كيف؟ ومتى؟ مجرد سرد قائمة من الأحلام لا يكفي للوصول إليها.. لكن مع وجود خطة وإطار زمني ستختصر المسافات وتصل لأهدافك بشكل أسرع مما تتوقع.
4 - اقرأ كتاباً واحداً كل أسبوع
الأشخاص العاديين يقرأون بحثاً عن المتعة، أما الأشخاص الاستثنائيين فيبحثون عن العلم والمعرفة.. أكثر الأشخاص الناجحين يقرأون كتاباً كل أسبوع بالرغم من انشغالهم. لا تعتمد في حياتك كثيراً على شهاداتك.. بل وسع مداخل علمك.. اقرأ حتى يتسع أفقك.. وتكبر خزينتك الفكرية والمعرفية.. وتصبح قادراً على بناء حوار ممتع ومثرٍ.
ستجبرك الحياة على الجلوس في غرف اجتماعات متعددة.. والخوض في حوارات متنوعة.. القراءة ستمدك بأدوات لبناء جسور مع الغرباء قبل الأقرباء.. بالثقافة والثراء المعرفي.
5 - آمن بشيء أكبر منك.. فالشك أسهل من اليقين
الإيمان حالة شعورية محفزة.. تنبع من ثقتك بأن شيئاً ما قادر على تغيير الناس والكون.. لا تحارب كل شخص وفكرة ومشروع بهدف النقد، فأحياناً إيمانك بشخص ما هو أفضل وسيلة لتتعرف بها على ذاتك.. وتأييدك ودعمك لقضية معينة مثل التغيير المناخي أو المساواة بين الجنسين قد يساعدك في إيجاد رسالتك في الحياة.
كثير منا يعيش عمراً كاملاً دون أن يتسع عالمه سوى لأحلامه فقط.. أحلام الآخرين ودعمها أحياناً هو طريقنا نحو اكتشاف ذواتنا وتحقيق أحلامنا.
6 - كن صديقاً لخمسة أشخاص يلهمونك
هنا قول شهير يقول: أنت متوسط الخمس أشخاص الذين تقضي معهم معظم وقتك.. لما لهم من تأثير كبير على شخصيتك وطموحاتك وقراراتك في الحياة. اسأل نفسك من هي الشخصيات التي ترتاح معها؟ فراحتك ستعطيك مؤشراً لشخصيتك. هل الأشخاص من حولك ملهمين أو محبطين؟ ما هي أهدافهم في الحياة؟ وما هي قيمهم في العمل؟ هل يهتمون بصحتهم؟ ما هي نظرتهم تجاه المستقبل؟ كل هذه الأجوبة تؤثر عليك.
7 - قم بشيء واحد يخيفك كل يوم
إذا كنت ممن يؤجلون مشاريعهم ويؤخرون أحلامهم بسبب أعذار مثل الوقت غير مناسب أو احتياج المزيد من الخبرة، واجه نفسك: أنت خائف! وأفضل طريقة لهزم الخوف هي أن تبدأ بالتغلب عليه بمعارك صغيرة تقوم بها كل يوم.. اجرِ اتصالاً خائفاً أن تجريه.. اطرح سؤالاً متخوفاً من طرحه، قدم فكرة متردداً أن تقدمها.. الشجاعة ليس صفة بل مهارة.. والثقة ليست خصلة بل تراكم قرارات جريئة وجسورة..
8 - أعد اكتشاف ذاتك كل عام
السماء تغير سحبها.. والبحار تجدد ماءها.. الفصول تتبدل أربع مرات في السنة.. العلم يتجدد كل دقيقة.. إذا لم تواكب هذا التغيير الكوني فأنت تخالف الطبيعة. قم بتغييرات جذرية في حياتك كل عام.. تخلص من علاقات عالقة.. خذ بعض المخاطرات.. اكتشف أماكن جديدة في نفسك والعالم وخض تجارب لم تقم بها من قبل. كثير منا يعيش الحياة وكأنها بروفة.. ناسياً بأن تأجيل الكثير من الغد.. يعني الكثير من الفراغ في البارحة.. عش حياتك بجمالها واملأها بالتغيير.