الجزيرة - وفاء أحمد:
اتفق المستثمرين في تجارة بيع الورد الطبيعي أن المجتمع السعودي بات أكثر أقبالا على شراء الورد كهدية أو كزينة للمنزل فلم يعد الورد حكرا على صالات الزواج وكوش الأفراح بل بات المجتمع السعودي يزين غرف الجلوس اليومية بالورود، ويزين ديكورات المنزل أثناء الزيارات والحفلات الصغيرة، بالإضافة إلى تقديم الورد كهدية للمريض وللخريج وللعائد من السفر وللأم والزوجة وغيرها، وأكد البعض منهم أنه بعد الأزمة الاقتصادية انخفض الإقبال على شراء الورد حتى غيرت بعض محلات الورد نشاطها، واشتكى بعض المستثمرين في هذا المجال أن المزارع المحلية تصدر أغلب حصاد الورد خارج المملكة.
اهم زبائن عملاء الورد؛ الرجال فوق الأربعين والمراهقات!
من جهته أكد رجل الأعمال وصاحب محلات زهور ملاك صالح الصالح أن كثير من الطلبات لديهم في المحلات من أجل تزيين المنازل خصوصا في فترة الشتاء وذلك بسبب أن الورد يعيش طويلا في الجو البارد مؤكدا أن تجارة الورد في المملكة باتت ضخمة جدا، وأن أكثر الطلبات على الورد في محلاته هي من الرجال في عمر الأربعين، والفتيات في الفئة العمرية بين 15 سنة والـ25 سنة.
الورد المحلي 90% يصدر
وتحدث الصالح حول مصادر الورد لديه وعلق على أن المملكة تفتقر لمزارع الورد ذات الانتاج المحلي فالسوق لا يمنح محلات الورد المحلي سوى 10% حيث أن 90% يتم تصديرها للخارج، وهو يستورد الورد من كل من مصر، كينيا، الهند، أثيوبيا، هولندا، وغيرها من الدول.
وذكر الصالح أن مواسم الزواجات لم تعد في الإجازات الصيفية من كل عام مثلما كانت في السابق بل أصبحت على مدار العام والطلب يزيد في عطلة الأسبوع أكثر من وسط الأسبوع بسبب كثرة المناسبات فيها، وأن أكثر المواسم طلبا لباقات الورد هي عيد الفطر، وعيد الاضحى، ومؤكدا أن يوم الأم يعد من أكثر الأيام طلبا للورد وقد يصل دخل هذا اليوم لوحدة 20 ألف ريال وأكثر.
وذكر أن لدى ملاك الزهور ثلاث محلات أحدهما للبيع بالجملة، ويوزعون من خلال سائقين التوصيل الخاصة بهم وبالمناديب المتعاونين معهم سواء للأفراد أو للشركات والفنادق وطلبات الورد الكبيرة التي يصل المبلغ الخاص بها أكثر من 500 ريال.
ومن جهة أخرى أكد رجل الأعمال وصاحب محلات اليوم المميز خالد الجعيدان أن أكثر المواسم طلبا هي يوم الأم والأب ومناسبات المواليد وحفلات التخرج والكوش المنزلية ويوضح أن المحل المتميز هو من يهتم بأذواق المجتمع المختلفة وبباقات الورد الخاصة والبتنسيق وتجديد وتحديث اشكال الورد ويؤكد أن أحد أسباب الرئيسية لربح في محلات الورد هو الموقع المناسب فالموقع بجانب الأماكن المزدهرة يعد سببا، بالإضافة إلى تنوع الأزهار والورود في المحلات فالعميل يبحث عن ما هو مميز.
وعلى الصعيد ذاته تقول صاحبة أول مشروع بيع باقات للورد عبر موقع في الإنترنت - ليتل فلورا- لمياء الحماد أن الطلبات على موقعهم بالإنترنت تكثر في المواسم وتصل إلى أكثر من 150 طلب في اليوم في يوم الأم بالإضافة إلى عيد الفطر، والأضحى وبداية السنة ومواسم التخرج، وتتعاون ليتل فلورا مع العديد من الفنادق مثل نارسيس، كمبانسكي، وانتركوننتنتال الخبر، وجدة كونفرس بالس، وغيرها من الفنادق، وتقول لديهم معامل في كل من الرياض وجدة والدمام، وسيتم افتتاح قريبا في كل من قطر وعمان وكوالالمبور، يملكون أسطول سيارات للتوصيل خاصة بهم على مدار 24 ساعة، وتصل الطلبات يومين لأكثر من 50 طلب عبر الإنترنت.
10 % من التجارة في المملكة من محلات الورد
أما هاني محمد مصمم كوش في محل حلا الورد يرى أن محلات الورود بالمملكة بشكل عام تشكل نسبة تقريبية حوالي 10%من حجم التجارة فيها، وأن مدينة الرياض تشكل أكبر عدد لمحلات الورد مقارنة بغيرها من مدن المملكة، كما أن ثقافة تجارة الورد تعد من الكماليات وليست اساسية، ويشير هاني أن الأزمة الاقتصادية أثرت كثيرا بتجارة الورد فوصلت نسبة المحلات التي غيرت نشاطها إلى 20%. مضيفا أن كوش الأفراح هي تأخذ النصيب الأكبر من دخل الورد حيث يصل نسبته إلى 60%، ويقول أن أكبر مواسم طلبا هي يوم الأم ومواسم التخرج.