رقية سليمان الهويريني
ظهر الطبيب الهندي أنوتش عبر مشهد فيديو يدحض كل ما قيل حول الكميات المطلوبة لشرب الماء يومياً، ويؤكد أن اتباع نصيحته يجنب الشخص مراجعة الأطباء! ولم يحدد كمية المياه التي ينبغي أن يشربها المرء في اليوم بل بالطريقة التي يتبعها، ومنها ضرورة شرب ليتر من الماء حال الاستيقاظ؛ لأن قلويات الفم باستطاعتها إذابة الدهون في الأمعاء، وأن يتم الشرب في حال الجلوس، وشدد الدكتور أنوتش على شرب الماء الساخن وليس المغلي بعد الأكل بأربعين دقيقة للتخلص من الدهون الناتجة عن الأكل الدسم! وهو بذلك يفند فكرة أن الماء ينقي الكلى من السموم، الذي يتوافق مع الدكتور جولد فارب أستاذ الطب في جامعة بنسلفانيا الأمريكية حيث يرى أن وظيفة الكلى تنقية الجسم من السموم وهي تقوم بذلك بفاعلية بغض النظر عن كمية الماء، وما تناول كميات أكبر من الماء إلا المزيد من خروج كميات كبيرة من البول، وليس قدراً أكبر من السموم.
ونصيحة الطبيب الهندي توافق ما نشرته مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى في تقرير علمي (إن الأطباء وغيرهم ممن يوصون بشرب كميات كبيرة من الماء لا يبنون ذلك على أي دليل علمي، وإن الناس الأصحاء ينبغي ألا يقلقوا لأنهم لا يشربون هذه الكمية).
وجاءت نصيحة الطبيب الذهبية في الوقت الذي يتناقل فيه الناس معلومات مغلوطة لا تستند على دليل ولا ترقى لحد الثقة، حيث شكك باحثون أمريكيون في الفائدة الصحية لشرب كميات كبيرة من الماء رغم أن تلك التوصيات جاءت بناءً على آراء أطباء وخبراء في الصحة.
الأمر المذهل هو توصية الدكتور فهد الخضيري عالم الأبحاث السعودي بالاستغناء عن شرب المياه المعبأة واستبدالها بمياه الشبكة العامة، حيث إنها تطابق أنظمة الصحة العالمية، فهي صحية وموزونة الأملاح، بينما الأولى منزوعة منها الأملاح المفيدة لحركة القلب والمخ والأعصاب ونشاط الجسم، وبدون الأملاح يصاب المرء بخمول وكسل وخلل صحي.
وأضيفُ على نصيحة الدكتور الخضيري؛ شرط ألا تمر مياه الشبكة بالخزانات الأرضية والعلوية، لأنها معرضة للتلوث وذلك بمد أنابيب مباشرة للمطابخ!