«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
أكَّد الدكتور أحمد بن عبدالعزيز البسام استاذ الدراسات العليا في التاريخ بجامعة القصيم أن تاريخنا المحلي يحتاج إلى مزيد من الدراسات العميقة وما زال لدينا كثيرًا من الفترات والأحداث التي تنتظر الدراسة والتحليل.
وأشار إلى أن دراسته للماجستير التي حملت عنوان التطور السياسي في بلاد غرب الخليج في النصف الأول من القرن الثالث عشر التي قدمها في سنة 1405هـ كانت طويلة جدًا.
ثم رسالة الدكتوراه التي كانت عن الحياة العلمية في نجد في القرن الحادي عشر والثاني عشر ودعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-.
وقال: إن موضوع رسالته كان حساسًا ومهمًا واصطدم بعديد من الآراء المخالفة والسائدة. لافتًا إلى أن نجد قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب كان فيها علماء وكان لهم بعض الانتقادات للأوضاع الدينية السائدة آنذاك ومنهم الشيخ عبدالله بن سيف أحد شيوخ الإمام محمد بن عبدالوهاب.
وانتقد الدكتور أحمد بن عبدالعزيز البسام في حديثه في ليلة تكريمه في ثلوثية الدكتور محمد المشوح بالرياض.
انتقد بعض المؤرخين الذين حاولوا رسم صورة سيئة قاتمة عن الحياة والحالة العلمية في نجد قبيل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وقال كان هناك حواضر علمية معروفة مثل أشيقر وشقراء وبعض نواحي القصيم وغيرها وكان هناك علماء ولهم دروس ومؤلفات لكن انفرد الشيخ محمد بن عبدالوهاب بقيامه ونهوضه بالدعوة
وكانت الثلوثية قد بدأت بترحيب من صاحب الثلوثية ومؤسسها الدكتور محمد المشوح بالضيف مقدرًا إجابة دعوة في ليلة تكريمه والاحتفاء به ثم استعرض مدير الأمسية الاستاذ سعد النفيسة سيرة الضيف الكريم.
بعد ذلك ابتدأ الضيف حديثه بالشكر لصاحب الثلوثية على دعوته وتكريمه والاحتفاء به.
وقال: إنه مستعد للإجابة عن الأسئلة والحوار والنقاش ثم تحدث الضيف عن بعض إصداراته ومؤلفاته.
وفي سؤال للضيف عن التواريخ النجدية قال: إن تاريخ ابن غنام حمل معه عديدًا من التجاوزات اللفظية التي لا يرى مناسبتها، بل إنه يرى أن تاريخ ابن غنام وابن بشر قد أساء للدعوة أكثر من خدمتها.
وقال: إن بعض الألفاظ والعبارات والسياقات الواردة لا تتوافق مع نهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي أوضحه في كتبه ورسائله.
وفي سؤال عن كتاب الدرر السنية قال كذلك تمنيت أنها لم تصدر لأنها تضمنت رسائل شخصية خاصة للشيخ وبعضها فيها خصوصية جدًا في لفظها وحدتها وشدتها مما تستدعيه الحال آنذاك لا تصلح للنشر.
وشدد الدكتور البسام على أن منهج الشيخ محمد بن عبدالوهاب منهج شرعي سلفي والحق معه لا مع من خالفه من خصومه الذين شنعوا فيه.
مع التأكيد على أهمية ودراسة عن تاريخ الدعوة بطريقة علمية منصفة.
وقال: إن الشيخ كذلك أوضح منهجه في البعد عن التكفير المطلق وأن ذلك ليس منهج الدعوة التي أبرز تفاصيلها في كتبه وعلى رأسها كتاب التوحيد والأصول الثلاثة التي هي حقيقة تحمل آراء الشيخ الصادقة والعلمية وليست الرسائل الشخصية..
وفي نهاية الثلوثية قدم الدكتور محمد المشوح شكره للضيف ثم سلمه درع الثلوثية.