من يطالع سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يدرك جوانب العظمة في شخصه الكريم، في أقواله وأفعاله ومواقفه وأخلاقه.
وهذا الكتاب (مواقف دعا فيها النبي صلى الله عليه وسلم) تأليف حسن بن أحمد بن حسن همام جمع فيه المؤلف ثلة مباركة من دعوات رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعا بها في مواقف وأحوال متعددة ومناسبات متفرقة.. ويبين كيف كان أثر هذه الدعوات وثمارها المباركة.
وجاء في الكتاب مجموعة من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا شاب أقضي بينهم ولا أدري ما القضاء؟
قال: فضرب بيده في صدري ثم قال: «اللهم اهد قلبه وثبت لسانه».
قال: فما شككت بعد في قضاء بين اثنين.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما رأيت من النبي صلى الله عليه وسلم طيب نفس قلت: يا رسول الله ادع الله لي، قال: «اللهم اغفر لعائشة ما تقدم من ذنبها وما تأخر وما أسرت وما أعلنت»، فضحكت عائشة حتى سقط رأسها في حجرها من الضحك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيسرك دعائي؟ فقالت: ومالي لا يسرني دعاؤك؟ فقال: «والله إنها لدعوتي لأمتي في كل صلاة».
عن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «نضر الله عبداً سمع مقالتي فوعاها وحفظها ثم أداها إلى من لم يسمعها، فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ثلاث لا يُغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله، والنصح لأئمة المسلمين، ولزوم جماعتهم، فإن دعوتهم تحوط من ورائهم».