الأمم المتحدة - عواصم - وكالات:
توعّدت الولايات المتحدة أمس الخميس بـ(برد مناسب) على الهجوم بالسلاح الكيميائي الذي تتهم النظام السوري بتنفيذه في خان شيخون في شمال غرب سوريا وطالبت برحيل الرئيس السوري بشار الاسد. وحمّل الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاسد مسؤولية الهجوم الرهيب الذي وقع الثلاثاء في سوريا وتسبّب بمقتل 86 شخصا بينهم ثلاثون طفلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال وهو في الطائرة الرئاسية التي أقلته من واشنطن الى فلوريدا ما فعله الاسد رهيب، مضيفا ما حصل في سوريا عارعلى الإنسانية.
واعتبر أنه لا بد من حصول شيء ما، رافضا إعطاء تفاصيل. بدوره اعتبر وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون أنه لم يعد للأسد دور في حكم سوريا. وجاءت هذه التصريحات بعد أسبوع على إعلان تيلرسون ان مصير الاسد يقرره الشعب السوري، وإعلان السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي أن واشنطن لم تعد تركز على إسقاط الرئيس بشار الاسد. وقال تيلرسون في تصريح تلفزيوني في مطار وست بالم بيتش في فلوريدا حيث كان في استقبال الرئيس الصيني شي جينبينغ أمس ان الدور المستقبلي للأسد غير مؤكد، وبالنظر الى افعاله يبدو انه لن يلعب اي دور في حكم الشعب السوري.
وتحدث عن عملية سياسية يمكن ان تؤدي الى رحيل الاسد. وأضاف نحن ندرس الرد المناسب على انتهاكات قرارات الأمم المتحدة السابقة والمعايير الدولية.
وأعلن مسؤول امريكي ان البنتاغون عرض على البيت الابيض خيارات عسكرية للرد على الهجوم. وتشمل الخيارات خصوصا ضربات لشل الطيران السوري. بدوره دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الخميس نظيره ترامب الى التحرك ضد النظام السوري.
وصرح اردوغان في مقابلة مع قناة(كانال 7) التركية لقد قال ترامب انه من المستحيل غض النظر عن الافعال المقيتة لنظام الاسد..أشكرك لكن لا تكتف بالاقوال (لا بد) من أفعال. وجاءت هذه المواقف التصعيدية في وقت يواصل مجلس الامن الدولي البحث في مشروع قرار يدين الهجوم في خان شيخون. وطلبت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التصويت على القرار، بحسب ما قال دبلوماسيون.
وإثر مفاوضات مع روسيا، تم تقديم نسخة ادخلت عليها تعديلات طفيفة الى اعضاء المجلس، لكن لم يتضح ما اذا كانت موسكو ستدعمها..حيث الدول العشر غير الدائمة تقدم مشروع قرار ثان بشأن جريمة خان شيخون. ويطالب مشروع القرار بإجراء تحقيق كامل بالتعاون مع الحكومة السورية حول الهجوم الذي يشتبه بأنه كيميائي.