«الجزيرة» - تغطية - فيصل سحمي العتيبي:
في حدث يُعد الأبرز من بين ما أُقيم في العاصمة الرياض من فعاليات تشكيلية، أسهم بالمشاركة فيه وبإقبال متميز العديد من التشكيليين والتشكيليات؛ إذ وصل عدد المشاركين إلى ما يزيد على 80 فنانًا سعوديًّا، تمكن زوار مهرجان (مسك آرت) من مشاهدة إبداعاتهم في جادة مسك آرت خلال فترة الفعالية التي وُصفت بالكرنفال التشكيلي، والتي استمرت أربعة أيام، وتختتم مساء اليوم الجمعة في منتجع درة الرياض. ويأتي مهرجان «مسك آرت» بوصفه إحدى مبادرات مؤسسة محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «مسك الخيرية»، وقُدِّم فيه العديد من الفعاليات، منها عروض مباشرة وحوارات فنية لفنانين عالميين ومحليين، وعروض مباشرة من خلال زوايا مخصصة للفنانين وجداريات، قام الفنانون بتنفيذها أمام الجمهور وصالات لعرض أعمال فنية عالمية وورش عمل متقدمة للمهتمين والمبدعين والهواة والزوار ومساحات للفنانين السعوديين لعرض أعمالهم ومنطقة خاصة للطفل تعليمية وترفيهية تفاعليه.. وقد اجتمعت في هذا التنوع وتمازجت فيه الفنون البصرية، وشارك فيه نخب وأسماء معروفة في الأوساط التشكيلية، منهم المحترفون، وآخرون من الشباب، وكذلك المؤسسات المتخصصة في الفنون التشكيلية؛ ما أحدث تنافسًا شريفًا بين المبدعين، وأسهم في إبراز إبداعاتهم والتعبير بها عن مختزلهم البصري بتنوع أثرى المناسبة والمجال، ومنحوا فرصة تسويق أعمالهم في أجواء إبداعية ملهمة ومثرية بحضور متذوقي الفن والمهتمين من جميع أفراد المجتمع. ويأتي المهرجان الذي يُعد الأول من نوعه في المملكة مساهمة في دعم التجارب الفنية، ومساعدته على إبرازها وتطويرها؛ إذ يقدم برامج تفاعلية، تتيح للفنانين الشباب فرصة تبادل الأفكار ومشاركة الفنانين أصحاب التجارب.
هذا، وقد أتاح المهرجان الفرصة لفنانين من دول الخليج والدول العربية والعالم من خلال العديد من الأنشطة الترفيهية القائمة على المشاركة، وذلك في خطوة تسعى من خلالها المؤسسة إلى تشجيع الشباب بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة على التفاعل والإبداع.
وقد سعى المهرجان إلى أن يكون خلال أيامه الأربعة أكثر من مجرد مهرجان للعرض، بل تجربة تفاعلية، يمكن أن يشعر بها الزائر والفنان.. وهذا أيضًا ما روعي فيه تصميم المكان، الذي تم تجهيزه بطريقة فنية، ومن خلال عناصر البرنامج الإبداعية.
وتطمح مؤسسة «مسك الخيرية» من خلال هذه البرامج والورش إلى إثراء المجتمع الفني في المملكة، وإنشاء الأسس الأولى لتطوير السوق الفني المستقبلي، إضافة إلى إتاحة فرص تعاون وتعارف بين فنانين محترفين وهواة خليجيين وعالميين، ينتهجون اتجاهات فنية مختلفة لنقل المعرفة إلى الفنانين السعوديين، والتعرف على الأعمال الفنية المحلية.