قراءة - عبدالعزيز بن ناصر المانع:
تحقيق: الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم عسيلان
أستاذ الأدب والنقد
رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية
ورئيس نادي المدينة الأدبي
من منشورات نادي المدينة المنورة الأدبي
المدينة المنورة 1436هـ/ 2015م
وهناك أشياء أخرى وقع فيها مثل:
أ- ظهر عجز البيت برواية: «ولا يبكينا» عند د.أبوشوارب ود.غريب، وهو خطأ لايستقيم به البيت وزنًا ولا نحوًا في ما أظن، ولعل الصواب «ولا يبكنا»، ونقله د. عسيلان بخطئه!
ب- ظهرت الرواية الأخرى عند د.أبو شوارب و د.غريب: «فقل للحوريات» وهي رواية لايستقيم بها النص عروضيًّا، وكذا فعل الدكتور عسيلان إذ نقل النص كما هو بخطئه.
والصواب كما في المخطوط: «فقل للحواريات».
المقطوعة 37، تعليق البيت الثاني عند د.أبوشوارب ود.غريب:
[قصاصٌ بإكرام لهم وهوان]
يحذف د.عسيلان القوسين ويدخل إضافة الدكتورين المقترحة في أصل النص.
تعليق البيت الرابع:
[«ليان» تروى بفتح اللام وكسرها] معًا.
يحذف د.عسيلان القوسين ويدخل إضافة الدكتورين المقترحة في أصل النص.
المقطوعة 37، تعليق البيت الثالث عند د.أبوشوارب ود.غريب:
لا زملت، [وصفراء] قوسًا [و] ربذي: نبل خفيف، [و] شيء ربذ: خفيف، وبالنسبة إليه رَبَذي بالفتح، كالنَّمَري والشقري، [وتفلل:] تكسر.
يحذف د.عسيلان كل الأقواس ويدخل إضافة الدكتورين المقترحة في أصل النص.
وأضرب أمثلة أخرى متقدمة من الكتاب:
المقطوعة 76، تعليق البيت الثاني عند د.أبوشوارب ود.غريب:
[مكذبينا] صفة للبيوت [وبما] الباء متعلق بمكذبين – وإن تقدم عليه- وقال: مكذبين، كما قال الله تعالى [...] أو لأنه أراد أهل البيوت.
ويحذف د.عسيلان كل الأقواس ويُدخل إضافة الدكتورين المقترحة في أصل النص. وهكذا إلى آخر الكتاب.
ثانيًا:
الهدف الأساس الذي من أجله «رصد» الدكتور عسيلان «ملحق التعليقات المدونة على هامش نسخة يزد» هو أن تخدم تحقيقه للوحشيات.
أليس كذلك؟
لو راجعنا ذلك الملحق وتتبعنا أرقام إحالاته إلى مقطوعات قصائد الكتاب لوجدنا عجبًا:
فنجد مثلاً أن أرقام المقطوعات والقصائد من 36-49، في الملحق، تحيل إحالات صحيحة ظاهريًّا ومتوافقة تمامًا مع النصوص في تحقيق د.عسيلان.
أما من الرقم 50 إلى 465، وهو آخر الكتاب: فنجد الأرقام لاتتوافق مطلقًا مع ترقيم تحقيق الدكتور عسيلان، ولكنها تتفق تمامًا مع تحقيق الدكتور أبوشوارب والدكتور غريب!
والسر في ذلك أن الدكتورين أبوشوارب وغريب أضافا المقطوعات والقصائد والأبيات التي وردت في نسخة (يزد) فاختلف الترقيم وهذا مافات الدكتور عسيلان ولم يتنبّه له ولم يعدل الأرقام في «ملحقه» حسب مقطوعات نشرته فجاء على ماترى!
وهذا يؤكد قطعًا اعتماد د.عسيلان على نشرة د.أبوشوارب وغريب ونقله منهما.
وبالمثال يتضح المقال:
• هذا البيت، والتعليق عليه، أُثْبِت في ملحق د.عسيلان على أنه من المقطوعة 84 وأنه للحارث الفزاري:
تُدِرّ وتستعوي لنا كل كاشح ومن قبلها كنا نسميك عاصما
ولكنك حين تذهب إلى المقطوعة 84 في تحقيق د.عسيلان تصادفك مقطوعة بقافية لامية للَّعِين المنقري.
ولكنك أيضًا عندما تذهب إلى رقم المقطوعة نفسه (84) في تحقيق الدكتورين أبو شوارب وغريب تصادفك مقطوعة الحارث الفزاري نفسها!
بماذا نفسر ذلك؟
سأذهب إلى أواسط ملحق الدكتور عسيلان لنأخذ مثالاً آخر:
• البيت:
لقد ضاعت رعيتكم لديكم تدرون الأرانب غافلينا
هذا البيت والتعليق عليه أثبت في ملحق د.عسيلان على أنه من المقطوعة 166 لعبدالله بن همام السلولي، ولكنك عندما تذهب إلى المقطوعة 166 في تحقيق د.عسيلان تصادفك مقطوعة ميمية لنَهِيك القشيري. فإذا ذهبت إلى المقطوعة 166 في تحقيق الدكتورين أبو شوارب وغريب تصادفك مقطوعة عبدالله بن همام السل ولي نفسها!!
ولو راجعت أي مقطوعة بعد المقطوعة رقم 50 ستجد الشيء نفسه!