لا تسألِ المعْنى
إذا اضطرَبَتْ به الأجزاءُ..
مُنقلِباً على أدبارِهِ!
فلذيذُ حرفِكِ
أحرجَ المعنى
وزهَّدَ صاحبَ المَحَّارِ
في مَحَّارِهِ!
قد تُنكرُ المُقَلُ السليمةُ
ما بدا من نورِ
شمْعاتِ الفتى
بنهارِهْ!
ويكونُ أجملَ
ما تطرِّزُه يداهُ
من(البيوت)كحُجْرةٍ
في دارِهِ!
ويكونُ ماءُ الجدولِ
المُنسابِ..
أبهتَ ما يجئُ ..
على سُرى أنهارِهِ!
ويعودُ أعذبَ ما تندَّى
عن فمٍ..
أدنى إلى الغثَيانِ
من أشعارِهِ!
فبلَلْتَ مكنونَ الفؤادِ
بفيضكِ القُدسيِّ
واصطلَتْ القلوبُ
بنارِهِ!
وتعمَّدَ القلبُ المسيحُ
بمائِهِ..
لوكان يُشفى
من لظى أوزارِه!
حلّتْ بغارِ القلبِ
بِيضُ حمائمٍ
مُذْ أشرقتْ شمسٌ
بجانبِ غارِهِ!
وتعثَّرَتْ خيلُ الذين
تعقَّبوكَ دُجىً..
وأضحوا في عَجِاجِ
غُبارِهِ!
- شعر/ مطلق الحبردي