أنقرة - أ ف ب:
اعتبرت تركيا الضربة الصاروخية الأمريكية على قاعدة عسكرية للنظام السوري «إيجابية»، ودعت الجمعة إلى إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا. وقال إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس رجب طيب أردوغان معلقًا على الضربة التي نُفِّذت ردًّا على هجوم كيميائي، اتهمت واشنطن نظام دمشق بتنفيذه، إنه «لتجنب تكرار هذا النوع من المجازر من الضروري فرض منطقة حظر جوي ومناطق آمنة في سوريا بدون تأخير». ووصف الضربة الأمريكية بأنها «ردٌّ إيجابي على جرائم الحرب التي يرتكبها نظام الأسد». وتابع كالين بأن هجوم الثلاثاء يكشف «ازدراء دمشق التام» لمرحلة انتقالية سياسية وللجهود المبذولة من أجل تطبيق وقف إطلاق النار الذي أعلن في كانون الأول/ ديسمبر بمبادرة من أنقرة وموسكو وطهران. وأضاف في تصريح إلى الصحف بأن «تدمير قاعدة الشعيرات (وسط سوريا) هو بداية مرحلة مهمة لضمان عدم إفلات الهجمات بالأسلحة الكيميائية والتقليدية ضد السكان المدنيين من العقاب». قبل ذلك بقليل أعلن نائب الرئيس التركي نعمان كورتولموش أنه «يجب معاقبة نظام الأسد بصورة تامة على المستوى الدولي»، وذلك في مقابلة أجرتها معه شبكة «فوكس تي في»، ونقلتها وكالة الأناضول. وتابع «علينا أن نضع حدًّا بأسرع ما يمكن لوحشية نظام الأسد» داعيًا الأسرة الدولية إلى التمسك بـ»موقف واضح ضد هذه الوحشية»، وتسريع عملية السلام. وأسفر الهجوم على بلدة خان شيخون في ريف إدلب بشمال غرب سوريا صباح الثلاثاء عن مقتل 86 مدنيًّا، بينهم ثلاثون طفلاً و20 امرأة، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال كورتولموش إن هذه الضربة الأمريكية «مهمة وذات مغزى»، بعدما استُهدف مدنيون «على ما يبدو» بأسلحة كيميائية. وأضاف «آمل أن تساهم هذه العملية الأمريكية في ضمان السلام». وفي بيان لوزراء الخارجية أعلنت تركيا «دعمها الكامل لاتخاذ إجراءات من أجل ضمان عدم إفلات جرائم كهذه من العقاب»، ومحاسبة المسؤولين.