عواصم - وكالات:
قتل ستة جنود نظام الأسد ولحق دمار شبه كامل قاعدة الشعيرات العسكرية في وسط سوريا بعد الضربة الأمريكية التي استهدفته بعشرات الصواريخ فجر أمس الجمعة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأمس: «المطار دمر بشكل شبه كامل بما فيه من طائرات وقواعد دفاع جوي»، مشيرًا إلى أن مدرج المطار وحظائر الطائرات ومخزن الوقود ومبنى الدفاع الجوي جميعها دمرت بشكل كامل.
وطالت أضرار مساكن الضباط في المطار، كما أسفرت الضربة الأمريكية عن مقتل ستة من جنود نظام الأسد بينهم ضابط برتبة عميد بالإضافة إلى سقوط عشرات الجرحى.
ويعد مطار الشعيرات ثاني أكبر مطار عسكري في سوريا، ويضم «طائرات سوخوي 22 وسوخوي 24 وميغ 23»، وهو المطار الذي أقلعت منه طائرة السوخوي التي قصفت بلدة خان شيخون بريف إدلب الثلاثاء الماضي. هذا وقد أفاد مصدر عسكري سوري في مطار الشعيرات جنوب شرق مدينة حمص الذي تعرض لقصف صاروخي أمريكي بتدمير المطار و12 طائرة حربية ومروحية. وقال المصدر الذي لم يتم تسميته، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الجمعة بعد قيامه بجولة داخل المطار إثر تعرضه للقصف إن «12 طائرة من نوع سوخوي وميج ومروحية دمرت بالكامل كما تعرض المطار لتدمير كبير ومنها حظائر الطائرات، إضافة إلى مدرجين». كانت مصادر في المعارضة السورية قالت لـ(د.ب.أ) صباح الأمس «إن 14 طائرة من مروحية وحربية دمرت، كما دمر المطار بالكامل وخرج عن الخدمة». وفي مدينة حمص، شيع من المشفى العسكري على أطراف حي الوعر شمال غرب المدينة «جثامين ستة من عناصر قوات الأسد، بينهم ضابط برتبة عقيد واثنان آخران برتبة ملازم إضافة إلى ثلاثة جنود قتلوا خلال القصف الأمريكي على المطار كما أصيب ستة آخرون بجروح».
كانت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) قد أعلنت أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة استهدفت مطار الشعيرات العسكري السوري في محافظة حمص بوسط سورية بإجمالي 59 صاروخا من طراز توماهوك من قطع بحرية أمريكية
متمركزة في البحر المتوسط، وذلك «ردا على هجوم كيماوي نفذته الحكومة السورية في بلدة خان شيخون في ريف إدلب».