دبي - أ ف ب:
أعلنت المملكة ودول الخليج أمس الجمعة تأييدها للضربة الأميركية ضد قاعدة عسكرية في سوريا، رداً على
«الهجوم الكيميائي» في خان شيخون الذي تسبب بمقتل 86 شخصا، منوهة بـ«القرار الشجاع» للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «تأييد المملكة العربية السعودية الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا، التي جاءت رداً على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيمائية ضد المدنيين الأبرياء».
وحمّل المصدر «النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية»، ونوّه بالقرار «الشجاع لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمثل ردًا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده».
وتدعم السعودية المعارضة السورية، وتطالب منذ بدء النزاع السوري قبل ست سنوات، برحيل بشار الأسد.
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها، «تأييدها الكامل للعمليات العسكرية الأمريكية على أهداف عسكرية في سوريا»، معتبرة أنها تأتي ردا على «الجرائم البشعة التي يرتكبها هذا النظام منذ سنوات».
وحمل وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور بن محمد قرقاش في بيان رسمي «النظام السوري مسؤولية ما آل إليه الوضع السوري»، منوها بالقرار «الشجاع والحكيم الذي يؤكد حكمة فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب». كما أعلنت البحرين التي تضم قاعدة أميركية ترحيبها بالضربة التي رأت أنها كانت «ضرورية لحقن دماء الشعب السوري ومنع انتشار أو استخدام أي أسلحة محظورة ضد المدنيين».
وقالت وزارة خارجية المملكة الخليجية الصغيرة في بيان إن كلمة ترامب التي أعلن فيها عن الضربة تعكس «العزم والرغبة في القضاء على الإرهاب بأشكاله كافة».
ورغم الانتقادات التي وجهت إليه من دول في العالم الإسلامي، وجدت دول الخليج وفي مقدمتها المملكة السعودية في ترامب حليفا تعيد معه بناء العلاقة التاريخية مع واشنطن بعد سنوات من الفتور على خليفة الاتفاق النووي مع طهران.
وعبر قادة دول الخليج عن ترحيبهم بمواقف أعضاء إدارة ترامب المتشددة تجاه طهران المتهمة من هذه الدول بالتدخل في شؤون دول المنطقة وبينها سوريا التي تقدم لها دعما عسكريا. وقال ترامب في خطاب ألقاه بعد بدء الضربة الأميركية «الليلة أمرت بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف في سوريا على المطار الذي شن منه الهجوم الكيميائي، إن من مصلحة الأمن القومي الحيوية للولايات المتحدة منع وردع انتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية القاتلة».