«الجزيرة» - جمال الحربي:
بحث مؤتمر متخصص آليات إعادة الهيكلة المالية في المملكة واستعرض المؤتمر تدفق الفرص الاستشارية لعمليات إعادة الهيكلة، خصوصاً في قطاعات البناء والبتروكيماويات وتجارة التجزئة والاتصالات والاستثمارات العائلية المتعددة والصناعات والضيافة والنقل والإعلام وخدمات حقول النفط.
وقال عبد الله حمد الفوزان رئيس مجلس إدارة «كي بي إم جي» الشرق الأوسط وجنوب آسيا وكي بي إم جي في السعودية «يظهر لنا من خلال الشركات في المملكة أنَّ هناك سوء فهم، فضلاً عن انتشار المفاهيم الخاطئة حول القضايا التي تنطوي عليها عملية إعادة الهيكلة». ونظّمت «كي بي إم جي في السعودية» مؤتمراً خاصاً لمناقشة قضايا إعادة الهيكلة وتبادل وجهات النظر الاقتصادية في المملكة تحت عنوان «لمواجهة التحديات وجهاً لوجه». وعلَّق الفوزان: في ضوء التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة حالياً، وفي ظلِّ المتغيِّرات السريعة والتحديات المتزايدة التي تلوح بالأفق، فإنَّ الشركات الداعمة للاقتصاد ترزح الآن تحت الضغط، إضافة إلى حاجة القدرة الإنتاجية في القطاع الصناعي للتطوير والابتكار وبوتيرة أسرع؛ ولذلك علينا أن نكون مستعدين تماماً لمواجهة التحديات التي تلوح في الأفق.»
وأضاف الفوزان «في ظلِّ استمرار الضغوط على القطاعات الرئيسة، هنالك أيضاً تأثير مستمر على الاقتصاد والسيولة في المملكة، نحن نرى انخفاضاً في الودائع وزيادة في القروض المتعثرة وأسعار الفائدة؛ فاليوم نحن نتحدث عن شركتين أو ثلاث شركات عاملة بقطاعين أو أكثر تواجه مشاكل مالية رئيسية، لكنَّ المشكلة الحقيقية تتخطى هذه الحدود وهذا التطور ليشمل قطاعات أخرى، ونتساءل هل نستبعد انهيار منشأة ما لضخامتها؟ فالأمر برمته لا يتعلّق بحجم المنشأة أو طبيعة العمل، لكن الأمر يتعلق بمستوى جاهزية إدارتها للعمل بشكل فاعل لتفادي المتغيرات الاقتصادية . كما أنَّ الذكاء التجاري والحوكمة الصحيحة ومعرفة الخيارات المتاحة والقدرة على اتخاذ القرارات السليمة تعتبر مفتاحاً لاستدامة العمل التجاري».